ورووا أنّ موسى بن عمران لطم ملك الموت فأعوره (١).
__________________
« وعن عبد الله بن عمرو قال : بينا رسول الله ( صلعم ) يحدثنا على باب الحجرات اذ أقبل أبو بكر وعمر ومعهما فئام من الناس يجاوب بعضهم بعضا ويرد بعضهم على بعض فلما رأوا رسول الله ( صلعم ) سكتوا فقال : ما كلام سمعته آنفا جاوب بعضكم بعضا ويرد بعضكم على بعض؟ ـ فقال رجل : يا رسول الله زعم أبو بكر ان الحسنات من الله والسيئات من العباد ، وقال عمر : الحسنات والسيئات من الله فتابع هذا قوم وهذا قوم ، فأجاب بعضهم بعضا ورد بعضهم على بعض فالتفت رسول الله (ص) الى أبى بكر فقال : كيف قلت؟ ـ قال : قوله الاول والتفت الى عمر فقال قوله الاول فقال : والّذي نفسى بيده لاقضين بينكم بقضاء اسرافيل بين جبرئيل وميكائيل فهما والّذي نفسى بيده اوّل خلق الله تكلم فيه فقال ميكائيل بقول أبى بكر وقال جبريل بقول عمر فقال جبرئيل لميكائيل : انا متى يختلف أهل السماء يختلف أهل الارض فلنتحاكم الى اسرافيل ، فتحاكما إليه فقضى بينهما بحقيقة القدر خيره وشره حلوه ومره كله من الله عز وجل وانا قاض بينكما ثم التفت الى أبى بكر فقال : يا أبا بكر ان الله تبارك وتعالى لو أراد ان لا يعصى لم يخلق ابليس فقال أبو بكر : صدق الله ورسوله.
رواه الطبرانى فى الاوسط اللفظ له والبزار بنحوه وفى اسناد الطبرانى عمر بن الصبح وهو ضعيف جدا ، وشيخ البزار السكن بن سعد ولم أعرفه ، وبقية رجال البزار ثقات وفى بعضهم كلام لا يضر قلت : وتأتى أحاديث فى مواضعها من هذا النحو ».
أقول : يستفاد من الحديث أن عمر حج أبا بكر وما فى المتن على خلافه ولا يضر ذلك ما نحن بصدده فان الروايات فى هذه القصة كثيرة ففى بعضها حج أبو بكر عمر فأصل المدعى ثابت.
__________________
(١) قال الثعلبى فى العرائس عند ذكر وفاة موسى (ع) ما نصه :
« واختلفوا فى صفة موت موسى عليهالسلام حدثنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون باسناده عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قال : جاء ملك الموت الى