ورووا أنّ آدم كلّم موسى فى القدر فحجّه (١) ، وأنّ أبا بكر كلّم عمر [ فى القدر ] فحجّه (٢) ، وأنّ جبرئيل كلّم ميكائيل فى القدر فحجّه (٣).
__________________
(١) فى الاصل : « فأفلجه » قال ابن الاثير فى النهاية : « فحج آدم موسى اى غلبه بالحجة ». وقال الهيثمى فى مجمع الزوائد فى باب تحاج آدم وموسى ( ج ٧ ص ١٩١ ـ ١٩٢ ) : « ان رسول الله (ص) قال : احتج آدم وموسى فقال موسى : انت آدم الّذي خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وأسكنك جنته فأخرجت الناس من الجنة فقال آدم : انت موسى الّذي كلمك الله نجيا ، وآتاك التوراة تلومنى على أمر قد كتب على قبل ان يخلقنى ؛ قال رسول الله فحج آدم موسى » قال المجلسى فى خامس البحار فى باب ارتكاب آدم ترك الاولى ( ص ٤٤ طبعة امين ـ الضرب ) : « تفسير القمي ـ أبى عن ابن أبى عمير عن ابن مسكان عن أبى عبد الله (ع) قال : ان موسى سأل ربه ان يجمع بينه وبين آدم فجمع فقال له موسى : يا ابه الم يخلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملائكته وأمرك ان لا تأكل من الشجرة فلم عصيته؟ ـ فقال : يا موسى بكم وجدت خطيئتى قبل خلقى فى التوراة؟ ـ قال : بثلاثين سنة ، قال : فهو ذلك ، قال الصادق (ع) : فحج آدم موسى عليهماالسلام » فأورد المجلسى (ره) بيانا للخبر وقال فى آخره : وقوله (ع) : فحج اى غلب عليه فى الحجة وهذا يرجع الى القضاء والقدر وقد مر تحقيقهما » وقال فى المجلد الثالث فى باب القضاء والقدر ( ص ٢٧ طبعة امين الضرب ) بعد نقله عن تفسير على بن ابراهيم كما مر : « بيان ـ من اصحابنا من حمل هذا الخبر على التقية اذ قد ورد ذلك فى كتبهم بطرق كثيرة وقد رواه السيد (ره) فى الطرائف من طرقهم ورده ويمكن ان يقال : ان المراد أنه كتب فى التوراة ان الله وكل آدم الى اختياره حتى فعل ما فعل لمصلحة اهباطه الى الدنيا وأما كونه قبل خلقه (ع) فلان التوراة كتب فى الالواح السماوية فى ذلك الوقت وان وجده موسى (ع) بعد بعثته ، ويحتمل اطلاع روح موسى على ذلك قبل خلق جسد آدم والله يعلم ».
(٢ و ٣) فى كلا الموضعين من الاصل : « فحضه » واما الحديث فهو اشارة الى ما ذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد فى باب تحاج آدم وموسى وغيرهما ( ج ٧ ص ١٩١ ـ ١٩٢ ) :