__________________
فى كتب التفاسير فنكتفى بنقل حديثين قال السيوطى فى الدر المنثور ضمن ما قال : « وأخرج عبد الرزاق واحمد وعبد بن حميد والترمذي وحسنه ومحمد بن نصر ـ رضى الله عنه ـ فى كتاب الصلاة قال قال رسول الله ( صلعم ) : أتانى ربى الليلة فى أحسن صورة أحسبه قال : فى المنام قال : يا محمد هل تدرى فيم يختصم الملا الاعلى؟ ـ قلت : لا ؛ فوضع يده بين كتفى حتى وجدت بردها بين ثديى او فى نحرى فعلمت ما فى السموات وما فى الارض ثم قال : يا محمد هل تدرى فيم يختصم الملا الاعلى؟ ـ قلت : نعم فى الكفارات والمكث فى المسجد بعد الصلوات ، والمشى على الاقدام الى الجماعات واسباغ الوضوء فى المكاره ( الى ان قال ) والدرجات افشاء السلام واطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام » وقال المولى محسن الفيض القاسانى فى الصافى فى تفسير الآية : « القمى عن الباقر (ع) فى حديث المعراج وقد مر صدره فى اوّل سورة بنى اسرائيل قال : فلما انتهى به الى سدرة المنتهى تخلف عنه جبرئيل فقال رسول الله (ص) : يا جبرئيل فى هذا الموضع تخذلنى؟! فقال : تقدم أمامك فو الله لقد بلغت مبلغا لم يبلغه أحد من خلق الله قبلك فرأيت من نور ربى وحال بينى وبينه السبحة سئل الامام : وما السبحة؟ ـ فأومى بوجهه الى الارض وبيده الى السماء وهو يقول : جلال ربى ؛ ثلاث مرات.
قال : يا محمد : قلت : لبيك يا رب قال : فيم اختصم الملا الاعلى؟ ـ قال : قلت : سبحانك لاعلم لى الا ما علمتنى قال : فوضع يده اى يد القدرة بين كتفى فوجدت بردها بين ثديى قال : فلم يسألنى عما مضى ولا عما بقى إلا علمته فقال : يا محمد فيم اختصم الملا الاعلى؟ قال : قلت فى الكفارات والدرجات والحسنات ( الحديث ) » وقال أيضا نقلا عن الطبرسى (ره) : « وفى المجمع عن النبي (ص) قال قال لى ربى : أتدري فيم يختصم الملا الاعلى؟ ـ فقلت : لا ، قال : اختصموا فى الكفارات والدرجات فأما الكفارات فاسباغ الوضوء فى السبرات ونقل الاقدام الى الجماعات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، وأما الدرجات فإفشاء السلام واطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام ، وفى الخصال بنحو آخر قريب منه ». أقول : وعقد الصدوق (ره) فى معانى الاخبار بابا لمعنى الدرجات والكفارات والموبقات والمنجيات فذكر هناك قريبا مما مر ( انظر ص ٩٠ من النسخة المطبوعة ) ومن أراد الاخبار الواردة فى هذا الموضوع فليراجع الدر المنثور فان السيوطى نقل فى تفسير الآية جميع ما ورد بطرق أهل السنة ( ج ٥ ص ٣١٩ ـ ٣٢١ ).