على الاخرى فقال : ضعها فانّها لا تصلح للبشر ؛ انّ الله تبارك وتعالى هكذا يجلس (١).
ورووا أنّ الملائكة تحمل ربّها وأنّها تعرف غضبه من رضاه وتعرف غضبه بثقله على كواهلها (٢).
ورووا عن أبى الدّرداء أنّ النّبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ قال :
أتانى ربّى اللّيلة فوضع يده بين كتفيّ حتّى وجدت برد أنامله على صدرى وقال : يا محمّد قلت : لبّيك قال : فيم [ يختصم ] الملأ الاعلى؟ ـ فقلت : فى الدّرجات والكفّارات [ الى ان قال ] أمّا الدّرجات فإفشاء السّلام واطعام الطّعام ، وأمّا الكفّارات فالوضوء فى السّبرات (٣) ونقل الأقدام الى الجماعات (٤).
__________________
(١) قال السيد مرتضى الرازى فى تبصرة العوام فى الباب الحادي عشر ضمن ما نقل عن المجسمة : « وگويند : عبيد بن جبير گفت : من در مسجد نشسته بودم كه قتاده بن نعمان بيامد وحديثى گفت قوم برخاستند وگفتند : يا ابن جبير با ما بيا تا بعبادت أبو سعيد خدرى رويم كه مى گويند : رنجور است ، چون پيش او رفتيم بر پشت خوابيده بود وپاى راست بر پاى چپ نهاده سلام كرديم وبنشستيم قتاده دست كرد وپاى ابو سعيد خدرى را بگرفت وبشيب نهاد ابو سعيد گفت : اى برادر پاى من بدرد آمد قتاده گفت : چنين ميخواستم كه رسول گفت : چون خدا از آفرينش عالم فارغ شد به پشت بازخوابيد وپاى بر پاى نهاد گفت : ديگر باره چنين نكنم ».
(٢) قد مر ما نقلنا عن مقالات الاسلاميين للاشعرى ما هو نص فى ذلك انظر ص ١٨ ؛ س ٥.
(٣) قال الجزرى فى النهاية : « وفيه اسباغ الوضوء فى السبرات ؛ السبرات جمع سبرة بسكون الباء وهى شدة البرد » وقال الصدوق (ره) فى معانى الاخبار بعد ان نقل الحديث المذكور تحت عنوان « معنى الدرجات والكفارات والموبقات والمنجيات » :
« وأما السبرات فجمع سبرة وهو شدة البرد وبها سمى الرجل سبرة ».
(٤) هذا الحديث معروف مشهور جدا قد روى بأسانيد معتبرة من طرق الفريقين فى موارد كثيرة من كتب الحديث فلنشر الى شيء منها ومن مطانه السهل التناول تفسير الآية التاسعة والتسعين من سورة ص وهى قوله تعالى : ( ما كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى إِذْ يَخْتَصِمُونَ )