الصّحابة جرأة على الله وقلّة حياء.
__________________
الغدير لكن كلها فى حق الخليفة الثانى ونص عبارته فى نوادر الاثر فى علم عمر هكذا ( ص ١٣٢ ـ ١٣٤ من الطبعة الثانية بطهران سنة ١٣٧٢ ه ) :
« رأى الخليفة فى القود ـ عن ابن أبى حسين أن رجلا شج رجلا من أهل الذمة فهم عمر بن الخطاب أن يقيده منه فقال معاذ بن جبل : قد علمت أن ليس ذلك لك وأثر ذلك عن النبي (ص) فأعطاه عمر بن الخطاب فى شجته دينارا فرضى به ( أخرجه الحافظ السيوطى فى جمع الجوامع كما فى ترتيبه ٧ ص ٣٠٤ ). وعن مكحول ان عبادة بن الصامت دعا نبطيا يمسك له دابته عند بيت المقدس فأبى فضربه فشجه فاستعدى عليه عمر بن الخطاب فقال له : ما دعاك الى ما صنعت بهذا؟ فقال : يا أمير المؤمنين أمرته أن يمسك دابتى فأبى وأنا رجل فى حدة فضربته فقال : اجلس للقصاص فقال زيد بن ثابت : أتقيد عبدك من أخيك فترك عمر عنه القود وقضى عليه بالدية ( أخرجه البيهقى فى السنن الكبرى ٨ ص ٣٢ ) وذكره السيوطى فى جمع الجوامع كما فى الكنز ٧ ص ٣٠٣ ). رأى الخليفة فى ذمى مقتول عن مجاهد قال : قدم عمر بن الخطاب الشام فوجد رجلا من المسلمين قتل رجلا من أهل الذمة فهم أن يقيده فقال له زيد بن ثابت : أتقيد عبدك من أخيك؟ فجعله عمر دية. ( أخرجه عبد الرزاق وابن جرير الطبرى كما فى كنز العمال ٧ ص ٣٠٤ ) قصة أخرى فى ذمى مقتول عن عمر بن عبد العزيز أن رجلا من أهل الذمة قتل بالشام عمدا وعمر ابن الخطاب اذ ذاك بالشام فلما بلغه ذلك قال عمر : قد ولعتم بأهل الذمة لأقتلنّه به قال ابو عبيدة بن الجراح : ليس ذلك لك فصلى ثم دعا أبا عبيدة فقال : لم زعمت لا أقتله به فقال أبو عبيدة : أرأيت لو قتل عبدا له أكنت قاتله به؟ فصمت عمر ثم قضى عليه بالدية بألف دينار تغليظا عليه ( أخرجه البيهقى فى السنن الكبرى ٨ ص ٣٢ ) وذكره السيوطى فى جمع الجوامع كما فى ترتيبه ( ٧ ص ٣٠٣ ) رأى الخليفة فى قاتل معفو عنه عن ابراهيم النخعى أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أتى برجل قد قتل عمدا فأمر بقتله فعفا بعض