__________________
(٤) قال ابن سعد فى الطبقات فى ترجمة أبى بن كعب ( ج ٣ من طبع بيروت ص ٤٩٩ ) :
« أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثنى أبى بن عباس بن سهل بن سعد الساعدى عن أبيه قال : كان أبى بن كعب أبيض الرأس واللحية لا يغير شيبه. أخبرنا اسماعيل بن أبى ابراهيم الاسدى عن الجريرى عن أبى نضرة قال : قال رجل منا يقال له جابر او جويبر : طلبت حاجة الى عمر فى خلافته والى جنبه رجل أبيض الشعر أبيض الثياب فقال : ان الدنيا فيها بلاغنا وزادنا الى الآخرة وفيها أعمالنا التى نجازى بها فى الآخرة قلت : من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال : هذا سيد المسلمين أبى بن كعب. أخبرنا روح بن عبادة قال : أخبرنا عوف عن الحسن عن عتى بن ضمرة قال : رأيت أبى بن كعب. أبيض الرأس واللحية » وذكر أيضا ذلك المضمون بطريق آخر وقال الجزرى فى أسد الغابة فى ترجمته : « وكان أبيض الرأس واللحية لا يغير شيبه ؛ أخرجه ثلاثتهم » وقال الحاكم فى المستدرك فى كتاب معرفة الصحابة ضمن ذكره مناقب أبى ـ ابن كعب ما نصه ( ج ٣ ؛ ص ٣٠٢ ) : « حدثنى على بن حمشاذ ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنى أبى ، حدثنا هشيم عن يونس بن عبد ومبارك عن الحسن ، حدثنا غنى السدى قال : رأيت أبى بن كعب أبيض الرأس واللحية لا يخضب ».
فليعلم أن المعنى؟؟؟ الّذي اشتمل عليه قول أبى بن كعب فى هذا المبحث الّذي نحن فيه مما ترتعد منه الفرائض ويمكن أن يستغربه بعض الاوهام الفاقدة للبصائر الناقدة فينكره؟؟؟ نا أن نخوض؟؟؟ فى تحقيق هذا المطلب فها أنا أنقل طرفا من كلمات علماء الفريقين فى؟؟؟ حتى يتضح الامر ويتبين المراد ولا يبقى مجال للانكار بمحض الاستغراب والاستبعاد.
قال أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبرى الشيعى فى كتاب المسترشد بعد أن ذكر مثالب جماعة ممن اعتمد عليه العامة معترضا عليهم بما هذا نصه ( ص ٢٨ ـ ٢٩ من النسخة المطبوعة بالنجف ) :
« فكيف قبلتم هذه الروايات عن هؤلاء القوم الذين طعنتم عليهم فى حالة وقبلتم عنهم فى حالة أخرى ؛ مع اختلافهم فى الدين كله ، وهذا أبى بن كعب الّذي له الدين والسابقة