اداوتين من ماء على النّاقة فاذا رجل قد خرج من قبره يشتعل نارا من قرنه الى قدمه
__________________
« وأخرج الطبرانى فى الاوسط وابن أبى الدنيا فى كتاب القبور واللالكائى فى السنة وابن مندة عن ابن عمر قال : بينا أنا أسير بجنبات بدر اذ خرج رجل من حفرة فى عنقه سلسلة فنادانى : يا عبد الله اسقنى فلا أدرى أعرف اسمى او دعانى بدعاية العرب وخرج رجل من تلك الحفرة فى يده سوط فنادانى : يا عبد الله لا تسقه فانه كافر ثم ضربه بالسوط حتى عاد الى حفرته فأتيت النبي ـ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلم فأخبرته فقال لى : أو قد رأيته؟ ـ قلت : نعم ؛ قال : ذاك عدو الله أبو جهل وذلك عذابه الى يوم القيامة.
وأخرج ابن أبى الدنيا فى كتاب من عاش بعد الموت والخلال فى السنة وابن البراء فى الروضة عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ قال : خرجت مرة بسفر فمررت بقبر من قبور الجاهلية فاذا رجل قد خرج من القبر يتأجج نارا فى عنقه سلسلة من نار ومعى اداوة من ماء فلما رآنى قال : يا عبد الله اسقنى اذ خرج على أثره رجل من القبر فقال : يا عبد الله لا تسقه فانه كافر ثم أخذ بالسلسلة واجتذبه فأدخله القبر.
قال : ثم أضافنى الليل الى بيت عجوز الى جانب بيتها قبر فسمعت من القبر صوتا يقول : بول وما بول شن وما شن ، فقلت للعجوز : ما هذا؟ ـ قالت : هذا كان زوجا لى وكان اذا بال لم يتق البول وكنت أقول له : ويحك ان الجمل اذا بال تفاج فكان يأبى وهو ينادى منذ يوم مات يقول : بول وما بول ، قلت : فما الشن؟ ـ قالت : جاءه رجل عطشان فقال : اسقنى فقال : دونك الشن فاذا ليس فيه شيء فخر الرجل ميتا فهو ينادى منذ يوم مات : شن وما شن ، فلما قدمت على رسول الله ـ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلم أخبرته فنهى ان يسافر الرجل وحده. وأخرج ابن أبى الدنيا فى القبور عن الحويرث بن الرباب قال : بينا أنا بالاثابة اذ خرج علينا انسان من قبر يلتهب وجهه ورأسه نارا فى جامعة من حديد فقال : اسقنى اسقنى ، وخرج