وأنتم تروون فى المتعة عن فقهائكم وعلمائكم من أصحاب رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ ومن التّابعين أنّهم عملوا (١) بها واستحلّوها على عهد رسول الله ـ صلّى الله عليه
__________________
الابواب فى نسخة م التى هى الاصل الاصيل والركن الركين فى أساس تصحيح الكتاب وليعلم أن المصنف ـ رضوان الله عليه ـ رعى الترتيب فى البحث عن أمر الرجعة وأمر المتعة فى كتابه هذا عملا بالترتيب الواقع فى الحديث المسلم الثابت المقطوع به عند الشيعة من قول أئمتهم المعصومين ـ عليهمالسلام ـ : من لم يؤمن برجعتنا ولم يقر بمتعتنا فليس منا.
ثم ليعلم أن البحث عن المتعتين أعنى متعة النساء ومتعة الحج قد وقع مشروحا ومبسوطا ومستوفى ومستقصى فى كتب السير والاخبار والفقه والكلام فلا نشير الى ما ذكر فى هذا المطلب فضلا عن الخوض فيه والبحث عنه فمن أراد البحث عن ذلك المطلب فليراجع كتاب تشييد المطاعن وكشف الضغائن للسيد السند الجليل والحبر المعتمد النبيل السيد محمدقلى ـ أكرم الله مآبه وأجزل أجره وثوابه ـ فانه كتاب لم يعمل مثله فى بابه فذلك العالم قد جعل نهى عمر عن المتعتين الطعن الحادي عشر من مطاعن عمر فخاض فى البحث عن نهيه ونقل ما فيه من النقض والابرام من علماء الفريقين فمن أراده فليراجع الكتاب المذكور ( ج ٢ ؛ ص ١٠٠٤ ـ ١٥٠٦ ) نعم نذكر هنا بعض ما لا بد منه فى إيضاح ما أورده المصنف (ره) فى المتن وما زاد عليه فليطلب من مظانه.
(٢) قال المحدث النورى (ره) فى مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل فى كتاب النكاح فى باب نوادر ما يتعلق بأبواب المتعة ( انظر ج ٢ ؛ ص ٥٩٤ ـ ٥٩٣ ) ما نصه : « الشيخ فضل بن شاذان فى كتاب الايضاح فى كلام له : ثم ما تعيبون الشيعة من قولكم انهم يستحلون متعة النساء ( فساق الكلام الى آخر ما ذكر تحت عنوان متعة النساء أعنى الى قول المصنف (ره) : فهذا تخليط الدين ينكره أولو الالباب ) ».
(٣) فى المستدرك زيد قبل الكلمة : « أنها ».
(١) ق مج س مث : « علموا » ( بتقديم اللام على الميم ).