فقلنا : ألا نستخصى؟ ـ فنهانا عن ذلك ثمّ رخّص لنا أن ننكح المرأة الى أجل بالثّوب ثمّ قرأ [ عبد الله (١) ] : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) (٢).
وروى (٣) هشام عن ابن جريج قال : قال عطاء : سمعت ابن عبّاس يقول : يرحم الله عمر (٤) ما كانت المتعة الاّ رحمة من الله رحم بها أمّة محمّد ـ صلّى الله عليه
__________________
الرابع » ( ص ٢٨٦ من طبعة أمين الضرب ) : « وروى مسلم فى صحيحه وابن الاثير فى جامع الاصول عن قيس قال : سمعت عبد الله يقول : كنا نغز ومع رسول الله (ص) ليس لنا نساء فقلنا ألا نستخصى؟ فنهانا عن ذلك ثم رخص لنا أن نستمتع فكان أحدنا ينكح المرأة بالثوب الى أجل ثم قرأ عبد الله : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) ؛ وقد روى هذا الخبر فى المشكاة وعده من المتفق عليه ». وقال السيوطى فى الدر المنثور فى تفسير آية « وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلاَّ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً ؛ آية ٢٤ سورة النساء ( انظر ج ٢ ؛ ص ١٤٠ ) : « وأخرج عبد الرزاق وابن شيبة والبخارى ومسلم عن ابن مسعود قال : كنا نغزو مع رسول الله ـ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلم وليس معنا نساؤنا فقلنا : ألا نستخصى؟ فنهانا عن ذلك ورخص لنا أن نتزوج المرأة بالثوب الى أجل ثم قرأ عبد الله : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ ».
__________________
(١) « عبد الله » لم يذكر فى النسخ وانما أضفناها لكونها فى الروايتين اللتين نقلناهما عن البحار والدر المنثور.
(٢) آية ٨٧ من سورة المائدة.
(٣) فى ح فقط.