وآله ـ ولو لا نهيه عنها ما احتاج أحد الى الزّنا الاّ شفى (١) قال عطاء : والله لكأنّى أسمع
__________________
٤ ـ قال السيوطى فى الدر المنثور فى تفسير قوله تعالى « فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ( من آية ٢٤ سورة النساء ) ما نصه ( انظر ص ١٤١ من ج ٢ ) : « واخرج عبد الرزاق وابن المنذر من طريق عطاء عن ابن عباس قال : برحم الله عمر ما كانت المتعة الا رحمة من الله رحم بها أمة محمد ولو لا نهيه عنها ما احتاج الى الزنا الا شفى. قال : وهى التى فى سورة النساء فما استمعتم به منهن الى كذا وكذا من الاجل على كذا كذا قال : وليس بينهما وراثة فان بدا لهما أن يتراضيا بعد الاجل فنعم وان تفرقا فنعم وليس بينهما نكاح ، وأخبر أنه سمع ابن عباس يراها الآن حلالا ».
٥ ـ فى غير ح : « رحم الله ».
(١) ق مج مث والمستدرك : « شقى » ( بالقاف ) قال ابن الأثير فى النهاية : « وفى حديث ابن عباس : ما كانت المتعة الا رحمة رحم الله بها أمة محمد (ص) لو لا نهيه عنها ما احتاج الى الزنا الا شفى أى الا قليل من الناس من قولهم : غابت الشمس إلا شفى أى الا قليلا من ضوئها عند غروبها وقال الازهرى : قوله : الا شفى ؛ اى الا أن يشفى ، أى يشرف على الزنا ولا يواقعه فأقام الاسم وهو الشفى مقام المصدر الحقيقى وهو الاشفاء على الشيء ، وحرف كل شيء شفاه ». وقال الطريحى فى مجمع البحرين : « وفى حديث على ـ عليهالسلام ـ : لو لا ما سبقنى إليه ابن الخطاب ما زنى من الناس الا شفى ؛ أى الا قليل من قولهم : غابت الشمس الا شفى اى الا قليل من ضوئها لم يغب والمراد بما سبقه هنا تحريم المتعة فانه هو الّذي حرمها بعد رسول الله (ص) ولم تكن محرمة فى زمانه (ص) ولا فى زمان الاول من الخلفاء ، ومثله حديث ابن عباس : ما كانت المتعة الا رحمة رحم الله بها أمة محمد (ص) فلو لا نهيه عنها ما احتاج الى الزنا الا شفى » أقول : مع ذلك قد قرأ الكلمة بعض الناس « شقى » بفتح الشين وكسر القاف وتشديد الياء وأنت خبير بأنه مما لا يعبؤ به بعد تصريح أهل الفن بكون الكلمة بالفاء.