فزعمتم أنّ عليّ بن الحسين ـ صلوات الله عليه ـ [ كان ] يحتاج أن يسأل سعيد ابن جبير (١) وأنتم تروون عن سعيد بن جبير أنّه كان يفتى النّاس بمتعة النّساء ويقول : هى
__________________
حبيب بن أزدك قال : سمعت نافع بن جبير يقول لعلى بن الحسين : غفر الله لك أنت سيد ـ الناس وأفضلهم تذهب الى هذا العبد فتجلس معه يعنى زيد بن أسلم؟! فقال : انه ينبغى للعلم أن يتبع حيثما كان ، حدثنا أبو حامد بن جبلة قال : حدثنا محمد بن اسحاق قال : حدثنا أبو يحيى صاعقة قال : حدثنا سعيد بن سليمان قال : حدثنا هشيم عن محمد بن عبد الرحمن المدينى قال : كان على بن الحسين يتخطى حلق قومه حتى يأتى زيد بن أسلم فيجلس عنده [ سقط من هنا شيء فكأن مفاده : فاعترض عليه ] فقال : انما يجلس الرجل الى من ينفعه فى دينه ».
__________________
(١) يقرب من هذا على زعم العامة ما ذكره أبو جعفر الطبرى الشيعى فى أوائل كتاب المسترشد طاعنا به على أهل السنة ( ص ١١ من طبعة النجف ) :
« ومن رواتكم وجلة فقهائكم سعيد بن المسيب الّذي زعمتم أنه لم يقم للوليد بن عبد الملك وهو أشد بنى أمية تجبرا حتى جاء ووقف عليه وسلم وعددتم ذلك فضيلة له ويموت على بن الحسين (ع) ولا يصلى عليه ويقول : ركعتين أصليهما أحب الى من حضور ابن ـ رسول الله (ص) رواه الواقدى قال : حدثنا أبو معشر عن سعد المقرى قال : لما وضعت جنازة على بن الحسين ـ عليهالسلام ـ ليصلى عليه اتسع الناس الى جنازته داخل المسجد فقال حسوم مولى النخع لسعيد بن المسيب : ألا نشهد هذا الرجل فى البيت الصالح؟ وسعيد لم يخرج قال سعيد : ركعتين أصليهما فى بيتى أحب الى من أن أشهد هذا الرجل الصالح فى البيت الصالح فهذا سعيد بن المسيب فقيه أهل الحجاز يمتنع أن يشهد ابن ـ رسول الله (ص) فليت شعرى أى دين هذا؟! ابن ناقل هذا الدين يموت فلا يشهده؟! وعلى بن الحسين عليهالسلام عند جميع الامة من جملة العباد وهذا فعل سعيد به والله المستعان ».