شعرى أيّتكنّ صاحبة الجمل الأديب (١) فتنبحها كلاب الحوأب [ فيقتل ] عن يمينها قوم وعن شمالها قوم ثمّ تنجو بعد ما كادت.
__________________
خلق كثير كلهم فى النار وتنجو بعد ما كادت.
ورواه أبو بكر بن عياش عن الكلبى عن أبى صالح عن ابن عباس ».
ورواه ابن شهرآشوب فى المناقب بأسانيد جمة عن كتب العامة ( ج ١ ؛ ص ٦٠٨ ).
__________________
(١) قال ابن الاثير فى النهاية فى دبب : « وفيه : أنه (ص) قال لنسائه : ليت شعرى أيتكن صاحبة الجمل الاديب؟ تنبحها كلاب الحوأب ؛ أراد الادب فأظهر الادغام لاجل الحوأب ، والادب الكثير وبر الوجه » وقال فى حوب : « وفيه : أنه (ص) قال لنسائه : أيتكن تنبحها كلاب الحوأب؟ الحوأب منزل بين مكة والبصرة وهو الّذي نزلته عائشة لما جاءت الى البصرة فى وقعة الجمل ».
قال الصدوق (ره) فى معانى الاخبار فى باب معنى الحوأب والجمل الادبب ( وهو الباب السابع والخمسون بعد مائة ؛ انظر ص ٨٨ من النسخة المطبوعة بطهران سنة ١٣١٠ ) :
« حدثنا الحاكم أبو حامد أحمد بن الحسين بن على ببلخ قال : حدثنا محمد بن العباس قال : حدثنا ابراهيم بن اسحاق قال : حدثنى ابراهيم بن سعيد قال : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا عصام بن قدامة عن عكرمة عن ابن عباس ( فبعد ان ساق الحديث الى الاخر قال ) الحوأب ماء لبنى عامر والجمل الاذيب يقال : الذئيبة داء يأخذ الدواب يقال : برذون مذءوب وأظن ان الجمل الاذيب مأخوذ من ذلك وقوله : تنجو بعد ما كادت أى تنجو بعد ما كادت تهلك ».
قال المجلسى (ره) فى ثامن البحار بعد نقله عن معانى الاخبار ( انظر باب نهى الله ورسوله عائشة عن مقاتلة على ؛ ص ٤٥٣ ـ ٤٥٢ من طبعة أمين الضرب ) : « الكافية ـ عن عصام مثله قال : ورواه أبو بكر بن عياش عن الكلبى عن أبى صالح عن ابن عباس وروى المسعودى فى حديثه قال قال رسول الله (ص) : يا على اذا أدركتها فاضربها واضرب أصحابها.