يريد : لا يقرأن السور. وقول الاخر [من الرجز] :
٢١٠ ـ * نضرب بالسيف ونرجو بالفرج*
يريد : ونرجو الفرج.
______________________
ـ المعنى : إنهنّ سيّدات شريفات يقرأن سور القرآن الكريم ، ولسن بجوار يشددن رؤوسهن بأغطيتها بسبب العمل ، ولا يقرأن القرآن.
الإعراب : هنّ : ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ. الحرائر : خبر مرفوع بالضمّة. لا ربات : «لا» : حرف نفي وعطف ، «ربات» : معطوف على (الحرائر) مرفوع بالضمّة. أخمرة : مضاف إليه مجرور بالكسرة. سود : صفة (ربات) مرفوع بالضمّة. المحاجر : مضاف إليه مجرور بالكسرة. لا : نافية لا عمل لها. يقرأن : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، و «النون» : ضمير متصل في محلّ رفع فاعل. بالسور : «الباء» : حرف جرّ زائد ، السور : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على الراء منع من ظهورها اشتغال المحلّ بحركة الجر المناسبة لحرف الجر الزائد.
وجملة «هنّ الحرائر» : ابتدائية لا محلّ لها. وجملة «لا يقرأن» : في محلّ رفع صفة ثانية لـ (ربات).
والشاهد فيه قوله : «بالسور» حيث جاء حرف الجرّ زائدا ، على تقدير (لا يقرأن السور).
٢١٠ ـ التخريج : الرجز للنابغة الجعديّ في ملحق ديوانه ص ٢١٦ ؛ وبلا نسبة في أدب الكاتب ص ٥٢٢ ؛ والإنصاف ١ / ٢٨٤ ؛ وخزانة الأدب ٩ / ٥٢٠ ، ٥٢١ ؛ ورصف المباني ص ١٤٣ ؛ وشرح شواهد المغني ١ / ٣٣٢ ؛ ولسان العرب ١٥ / ٤٤٣ (با) ؛ ومعجم ما استعجم ص ١٠٢٩.
اللغة : الفرج : انكشاف الكرب وذهاب الغمّ.
المعنى : نحن أبناء الأعزاء من ضبة من تميم ، ونحن أصحاب هذه المياه ، ندافع عنها بشجاعة ، ونصبر على القتال حتى يكشف الله غمّنا وشدّتنا.
الإعراب : نضرب : فعل مضارع مرفوع بالضمّة ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (نحن). بالسيف : جار ومجرور متعلّقان بـ (نضرب). ونرجو : «الواو» : للعطف ، «نرجو» : فعل مضارع مرفوع بضمّة مقدّرة على الواو ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (نحن). بالفرج : «الباء» : حرف جرّ زائد ، «الفرج» : مفعول به منصوب بفتحة مقدّرة على الجيم ، منع من ظهورها الكسرة المناسبة لحرف الجر ، وسكّن لضرورة القافية.
جملة «نضرب» : في محلّ نصب حال من اسم سابق. وجملة «ونرجو» : معطوفة عليها في محلّ نصب حال ، وتجوز الخبرية فيهما ، فمحلهما الرفع.
والشاهد فيه قوله : «بالفرج» حيث زاد (الباء) الجارّة على المفعول به (الفرج).