فلما دنى (١) الحج الشريف بعسكر |
|
إلى جانب الوادي قريبا لمكة (٢) |
أتاهم نذير مخبر بوصولهم |
|
وفيهم عالي القدر رب (٣) السعادة |
هو ابن رسول الله زيد بن محسن |
|
مليك عظيم قد أتى بالولاية |
فولوا إلى نحو الحجاز جميعهم |
|
وقيل لهم حقا إلا حيث ألقت (٤) |
وخلف منهم بعض ناس |
|
تدسسوا (٥) فأفناهم حامي البلاد بسرعة |
وقد دخل الحجاج والجند كلهم |
|
فحجوا وحج الناس أحسن حجة |
(فلما انقضى الحج الشريف تجمعت |
|
صناجق مصر للجهاد بمهمة |
فكان أمير الشام بالصلح ساعيا |
|
وأعطاهم الأعراض (٦) دفعا لفتنة |
فجاؤا إليه طائعين لأمره |
|
إلى أن دنوا منه قريبا برحلة |
فخوفهم نامي ومحمود شيخهم |
|
فعادوا (٧) سريعا ناكصين برهبة |
وقد شذ منهم فتية (٨) قد تسلموا |
|
فجاؤا إليه طائعين برغبة |
وقد رحلوا للشام صحبة محمد |
|
(وقد أمنوا إذ قد (٩) أتوا بعد عصوة / |
وأما على ثالث القوم يا فتى |
|
فأهونهم أمرا (١٠) سريع الاجابة) (١١) |
__________________
(١) في (ب) «ذي» ، وهو خطأ ، وفي (ج) «وفي».
(٢) في (ج) «بمكة».
(٣) في (ج) «ذو» ، وهي الأفضل.
(٤) إشارة إلى المثل : «إلى حيث ألقت رحلها أم عامر».
(٥) في (ب) «تدسوا».
(٦) الأعراض : أي الأموال. ابن منظور ـ لسان العرب ٧ / ١٧٢.
(٧) في (ب) «عادوا».
(٨) في (ب) «فئة» ، وفي (ج) «فئة».
(٩) سقطت من (ب) ، (ج).
(١٠) في (ب) ، (ج) أمر».
(١١) ما بين قوسين ورد في (ب) مضطربا.