وذكر القصيدة ، وهي ركيكة حذفتها (لثقلها على طبعي) (١).
قال : إلى أن وصل إلى ذكر الكسر (٢) ، فقال :
فتراهم كالوبارى (٣) هربا |
|
مكتسين الذل شق الأعينا |
قال إبراهيم المذكور / :
فرفع مولانا الشريف رأسه ، ونظر إلي ، وقال :
أحسبه (٤) ما أشرفك على هذا الشعر؟!.
فقلت : لا وحياتك (٥) ما سمعته إلا الآن؟!.
فنظر إلى عتيق المذكور ، وأقامه من مجلسه ، وقال :
أما علمت أن تضعيف وصف (٦) العدو استخفاف بمن قاومه ، وما كان والله فرارا (٧) من بني أبي نمي ، ولكن الحرب سجال ، ولكل زمان دولة ورجال.
ثم التفت إليّ وقال :
__________________
(١) ما بين قوسين في (د) «لضعفها وثقلها على طبعي».
(٢) في (أ) «الكسير» ، وفي (ج) «الكر» ، والاثبات من (ب) ، (د).
(٣) في (د) «كالوبار». جاء في المعجم الوسيط ٢ / ١٠٠٨ : وبر فلان : تشرد فصار مع الوبر في التوحش. والوبر : حيوان من ذوات الحوافر في حجم الأرنب ، أطحل اللون ، أي بين الغبرة والسواد ، قصير الذنب ، يحرك فكه السفلي كأنه يجتر ، ويكثر في لبنان. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ١٠٠٨.
(٤) سقطت من (د).
(٥) هذا من الحلف الشائع ، والذي لا يجوز.
(٦) في (ب) «تضعيف وصفه». وسقطت من (د).
(٧) في (د) «فرار».