أتحفظ في هذا المعنى شيئا؟. قلت : نعم قول البستي (١) :
لقد أحرزت شكرا (٢) بنو عقيل (٣) |
|
بآمد (٤) يوم لفّهم (٥) الفرار |
غداة (٦) لقتهم الأتراك (٧) طرا |
|
بخيل في حوافرها ازورار |
فما جبنوا ولكن فاض بحر |
|
عظيم لا تقاومه البحار |
قال : فالتفت إليه ، وقال :
هكذا المدح يا جاهل!.
وأقامه قبل تمام القصيدة.
وممن مدحه إبراهيم المهتار بقصيدة بائية ، وهي :
قضى ولم يقض الذي لكم يجب (٨) |
|
صبّ إذا ما يدعه الشوق (٩) يجب |
__________________
(١) هو أبو الفتح علي بن محمد البستي الشافعي ، ولد ببست سنة ٣٦٠ ه ، وتوفي في طريقه إلى بخارا سنة ٤٠١ ه ، شاعر وأديب وكاتب فقيه. من مصنفاته ديوان شعر. انظر : الثعالبي ـ يتيمة الدهر ٤ / ٢٨٤ ـ ٣١٢ ، ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ١ / ٣٥٦ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ١١ / ٢٧٨ ، حاجي خليفة ـ كشف الظنون ٧٧٢ ، ١٣٣٦ ، ١٦٢٦.
(٢) في (أ) ، (د) «شكر» ، والاثبات من (ب) ، (ج).
(٣) بنو عقيل : بطن من عامر بن صعصعة من هوازن ، وكانت ديارهم يسار بيشة واليمامة ، ثم نزلوا البحرين ، ثم نزل قسم كبير منهم شط العرب الغربي والفرات ، بعدها تغلبوا على غرب الفرات والموصل والجزيرة. انظر : البلادي ـ معجم قبائل الحجاز ٣٤٠.
(٤) آمد : ثغر بديار بكر ينسب إليها أبو الحسن البغدادي الآمدي. انظر : الزركلي ـ الأعلام ٤ / ٣٢٨.
(٥) في (ج) «ألفهم» ، وهو خطأ.
(٦) في (ب) «غرات» ، وهو خطأ.
(٧) في (أ) «الترك» ، والاثبات من بقية النسخ.
(٨) في (ب) ، (ج) «محب» ، وسقطت من (د).
(٩) في (ج) «لشوق».