النقب الأحمر (١) ـ محل هناك مضيق ـ ظهر له العربي (٢) المأمور بقتله ، وكان قد صحبه وخدمه ، وتعرف به ، وألفه ، (فلما رآه عرفه) (٣) ، فأقبل عليه ، وقد انفرد من أعوانه لحينه في (٤) أوانه ، ومع الجعفري شاب آخر ، فلما قرب منه وحياه ، قال للشاب : قبل يد سيدك!!. وكان على جانبه الأيسر ، فأعطاه يمينه ، فضربه الجعفري من جانبه الأيمن بجنبية في وسطه قطع بها مصارينه وكلاه ، وأقام (٥) عليه ثكلاه ، فلما صاح (٦) قال (٧) لفريقه (٨) السراح (٩).
__________________
طريقه صعبا ، ثم مهد ذلك الطريق في العهد السعودي ، فافتتح سنة ١٣١٥ ه في رأسه مما يلي الطائف فرعة تسمى الهدأة. انظر : البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٧ / ٢٠٧ ، ٢٠٨. والهدأة : هي ما يسميها أهل مكة بالهدا.
(١) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٦٤ ، والمحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ٧٩" ثم لما كان نازلا إلى مكة طالعا في المحل المعروف بالنقب الأحمر وجه جبل كراء مما يلي الطائف. والنقبة الحمراء : هو ذلك النقب الذي تصعده من وادي المحرم إلى هدأة الطائف ، يبعد عن الطائف ١٤ كيلا تقريبا غربا. البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٩ / ٨٠.
(٢) استدرك ناسخ (ج) على حاشية المخطوط اليمنى ص ٢٣٠ كلمة «الجعفري». أي أحمد الجفري السابق ذكره.
(٣) ما بين قوسين سقط من (د).
(٤) في (ب) ، (ج) «من».
(٥) في (ب) «وقام».
(٦) أي مصطفى بيك.
(٧) أي أحمد الجعفري.
(٨) في (ب) ، (ج) «له رفيقه».
(٩) أي الهرب.