وتولوا بين الجبال لا تدركهم الخيل ولا الرجال ، وتلاحقه أصحابه وقد فارق روحه أهابه. (وذلك يوم التاسع والعشرين من جمادى الثانية (١) ، ودخلوا به مكة غرة رجب) (٢) ، ودفنوه بالمعلاة بالقرب من تربة السيدة خديجة رضياللهعنها (٣).
وتلاحقت عساكره ، فأنزلهم السيد إبراهيم نائب مولانا الشريف بأجياد ، وأجرى عليهم مصروفه.
وعقبه بشير أغا ، فنزل مكة وهو على غاية من الحذر.
فأراد بعض كبار عسكره (٤) (أي عسكر) (٥) الصنجق ، وهو دلاور أغا النزول إلى جدة ، وضبط ماله ، فنمي ذلك إلى مولانا السيد إبراهيم بن محمد (بن عبد الله بن حسن) (٦) ، وأوحى إليه أنه ربما يحصل منه فساد بعد تحصنه في البلد ، فأرسل إليه بعض الأشراف لما بلغه نزوله ،
__________________
(١) في (ب) «الثاني» ، وفي (د) «الأخر».
(٢) استدرك المؤلف ما بين قوسين على الحاشية الوسطى للمخطوط ، ولم أتبين قراءته فأثبته من النسخ الأخرى. انظر هذين التاريخين في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٦٤ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ١٧٩.
(٣) انظر خبر قتله هذا كما أورده السنجاري مع الاختصار في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٥٨ ه ، وفي زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٧٩ ، ومع بعض الاختلاف في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٦٤ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ١٧٩.
(٤) هكذا في (أ) ، وفي (ب) ، (د) «عسكر» ، وفي (ج) «العسكر».
(٥) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (د).
(٦) ما بين قوسين سقط من (د).