فأتوا به ، وقيده في الحديد.
(واجتمع مولانا السيد إبراهيم ببشير أغا ، وكان نازلا بالباسطية (١) فسأله عن حبس دلاور أغا ، فأخبره : بأنه خرج إلى جدة بغير أمري ، فخشيت منه ضررا. فسأله إطلاقه ، فقال : لا أطلقه إلى أن يأتي صاحب البلد. وقام (٢) من عنده.
ونزل بشير أغا في اليوم الثاني إلى قاضي مكة ، واستدعى القاضي السيد إبراهيم ، وسأله إطلاق (٣) الرجل ، فأطلقه.
ثم بعد أيام قلائل فر عسكر الصنجق ، ولحقوا ببشير أغا ، وانحازوا إليه ، فانتهى خبرهم إلى السيد إبراهيم وكان بالبركة (٤) أسفل مكة ، فوصل إلى البلد ، وأخبر أن الداخل في العسكر رجل منهم يقال له جاووش ، كثير الفساد لا يصحو من الخمر ، فأمر بقتله.
فصدفوه عبيد الشريف بالمعلاة ، فقتلوه. فتسامع العسكر ، فاعتدوا (٥) ، وضربوا جماعة الشريف بالرصاص من الحرم ، فقتلوا رجلين
__________________
(١) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٦٥ ، والمحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ١٧٩ أنه كان نازلا في مدرسة الأغا بهرام في المسعى.
(٢) سقطت من (ج).
(٣) في (ب) «اطلاقه».
(٤) سقطت من (ب) ، (ج). أي بركة ماجن. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٦٥.
(٥) في (ب) «فاعتذروا» ، وهو خطأ ، وفي (ج) أثبت الناسخ في المتن «فاحترموا» ، وأشار على حاشية المخطوط اليمنى ص ٢٣٢ أن في نسخة أخرى «فاعتدوا».