ومنها ـ ما رواه ثقة الإسلام والشيخ في الصحيح عن صفوان الجمال (١) قال : «سمعت أبا عبد الله (عليهالسلام) يقول الأذان مثنى مثنى والإقامة مثنى مثنى». وما رواه في الكافي عن زرارة في الصحيح عن ابي جعفر (عليهالسلام) (٢) قال : قال «يا زرارة تفتتح الأذان؟ بأربع تكبيرات وتختمه بتكبيرتين وبتهليلتين». وهذه الرواية موافقة للمشهور في الأذان.
وما رواه الشيخ في الصحيح عن عبد الله بن سنان (٣) قال : «سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) عن الأذان قال تقول الله أكبر الله أكبر اشهد ان لا إله إلا الله اشهد ان لا إله إلا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله (صلىاللهعليهوآله) حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح حي على خير العمل حي على خير العمل الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله لا إله إلا الله».
وهذه الرواية مخالفة للقول المشهور من حيث نقص التكبيرتين من أول الأذان ، وحملها الشيخ على انه قصد إفهام السائل كيفية التلفظ بالتكبير وكان معلوما ان التكبير في أول الأذان أربع مرات. وحمله غيره على الاجزاء وبقية الأحاديث على الأفضلية ، قيل ولذلك استقر عليه عمل الشيعة.
وما رواه عن المعلى بن خنيس (٤) قال : «سمعت أبا عبد الله (عليهالسلام) يؤذن فقال الله أكبر الله أكبر اشهد ان لا إله إلا الله اشهد ان لا إله إلا الله.». وذكر ما في حديث عبد الله بن سنان المذكور. أقول : وهو منطبق على المشهور بالنسبة إلى الأذان.
وما رواه الشيخ في التهذيب عن زرارة والفضيل بن يسار عن ابي جعفر (عليهالسلام) (٥) قال : «لما اسرى برسول الله (صلىاللهعليهوآله) فبلغ البيت المعمور حضرت الصلاة فأذن جبرئيل (عليهالسلام) واقام فتقدم رسول الله (صلى الله عليه
__________________
(١ و ٢ و ٣ و ٤ و ٥) الوسائل الباب ١٩ من الأذان والإقامة.