إلّا في البيع (١). وعن القاموس «شراه يشريه ملكه بالبيع ، وباعه كاشتراه ، فهما ضدّ» وعنه أيضا «كل من ترك شيئا وتمسّك بغيره فقد اشتراه (٢)» (١).
______________________________________________________
(١) وفي الجواهر أيضا : «بل قيل : إنّه لم يرد في الكتاب العزيز غيره ..» (٢) ولم أظفر بالقائل به.
وكيف كان فقد ورد في قوله تعالى (وَلَبِئْسَ ما شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ) (٣) أيّ : باعوا به أنفسهم.
وقوله تعالى (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ) (٤) أي : باعوه.
وقوله تعالى (وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) (٥).
وقوله تعالى (فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ) (٦) أي : يبيعونها.
(٢) مقتضى هذه العبارة كون «الاشتراء» مشتركا معنويا بين إيجاب البائع وقبول المشتري ، لصدق «ترك شيء وأخذ شيء آخر مكانه» على فعل كليهما.
ومقتضى عبارته الأولى ـ وهي كون «الشراء» من الأضداد ـ هو اشتراكه اللفظي وتعدّد الوضع.
__________________
الثانية : كيفية ذكر المتعلّقات ، فإنّ «بعت» في الإيجاب يتعدّى إلى مفعولين ، فيقول : «بعتك الدار» مثلا ، وفي القبول إلى مفعول واحد (٧).
__________________
(١) : القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ٣٤٧ و٣٤٨
(٢) جواهر الكلام ، ج ٢٢ ، ص ٢٤٤
(٣) البقرة ، الآية : ١٠٢
(٤) يوسف ، الآية : ٢٠
(٥) البقرة ، الآية : ٢٠٧
(٦) النساء ، الآية : ٧٤
(٧) جواهر الكلام ، ج ٢٢ ، ص ٢٤٥