[ ١٦٤٨٢ ] ٣ ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن جميل بن دراج ، وابن أبي نجران ، عن محمّد بن حمران جميعاً ، عن إسماعيل الجعفي قال : خرجت أنا وميسّر واُناس من أصحابنا ، فقال لنا زرارة : لبّوا بالحج ، فدخلنا على أبي جعفر ( عليه السلام ) فقلنا له : أصلحك الله ، إنّا نريد الحج ونحن قوم صرورة ، أو كلّنا صرورة ، فكيف نصنع ؟ فقال : لبّوا بالعمرة ، فلمّا خرجنا قدم عبد الملك بن أعين فقلت له : ألا تعجب من زرارة قال لنا : لبّوا بالحجّ ، وإن أبا جعفر ( عليه السلام ) قال لنا : لبّوا بالعمرة فدخل عليه عبد الملك بن أعين فقال له : إن أُناساً من مواليك أمرهم زرارة أن يلبوا بالحجّ عنك ، وإنّهم دخلوا عليك فأمرتهم أن يلبّوا بالعمرة ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : يريد كلّ إنسان منهم أن يسمع على حدة ، أعدهم عليّ ، فدخلنا فقال : لبّوا بالحجّ فإنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) لبّى بالحجّ (١) .
أقول : رواية زرارة محمولة على التقيّة ، أو على الجواز في الحجّ المندوب ، أو على أهل مكّة ومن قاربها لما تقدّم هنا (٢) ، وفي أقسام الحجّ (٣) .
[ ١٦٤٨٣ ] ٤ ـ وبإسناده عن سعد بن عبد الله ، عن الحسن بن عليّ بن عبد الله ، عن عليّ بن مهزيار ، عن فضالة بن أيّوب ، عن رفاعة بن موسى ، عن أبان بن تغلب قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : بأي شي أهل ؟
__________________
٣ ـ التهذيب ٥ : ٨٧ / ٢٩٠ ، والاستبصار ٢ : ١٧٣ / ٥٧٢ .
(١) فيه جواز العمل برواية الثقة مع إمكان المشافهة . ( منه . قدّه ) .
(٢) تقدم في الحديث ١ و ٢ من هذا الباب .
(٣) تقدم في الباب ٣ من أبواب أقسام الحج .
٤ ـ التهذيب ٥ : ٨٦ / ٢٨٦ ، والاستبصار ٢ : ١٧٢ / ٥٦٨ ، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٢١ من أبواب أقسام الحج .