وفخّم ـ أنّه قال : «من استعاذ بالله في اليوم عشر مرّات ، وكّل الله تعالى به ملكا ؛ يذود عنه الشّيطان» (١).
وعن خولة بنت حكيم (٢) ـ رضي الله تعالى عنها ـ عن النبي ـ عليه الصّلاة والسلام ـ أنّه قال : «من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التّامّات كلّها من شرّ ما خلق ؛ لم يضرّه شيء حتّى يرتحل من ذلك المنزل» (٣).
وعن عمرو بن شعيب (٤) عن أبيه ، عن جدّه ـ رضي الله عنه ـ عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «إذا فزع أحدكم من النّوم فليقل أعوذ بكلمات الله التّامّة : من غضبه ، وعقابه ، وشرّ عباده ، ومن شرّ همزات الشّياطين ، وأن يحضرون ، فإنّها لن تضرّه» (٥) ؛ وكان عبد الله بن عمر ـ رضي الله تعالى
__________________
(١) أخرجه أبو يعلى في مسنده : (٧ / ١٤٧) رقم (٤١١٤) ، والحديث ذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» : (١٠ / ١٤٢) وقال : وفيه ليث بن أبي سليم ، ويزيد الرقاشي وقد وثّقا على ضعفهما ، وبقية رجاله رجال الصحيح ، وذكره الحافظ أيضا في «المطالب العالية» : (٣ / ٢٦٠) رقم (٣٤٣٤) ، وعزاه لأبي يعلى. (٢) خولة بنت حكيم بن أميّة السلمية ، أم شريك زوجة عثمان بن مظعون ، لها خمسة عشر حديثا ، انفرد لها (مسلم) بحديث ، وعنها عروة ، وأرسل عنها عمر بن عبد العزيز.
ينظر الخلاصة : ٣ / ٣٨٠ ، وتقريب التهذيب : ٢ / ٥٩٦ ، والثقات : ٣ / ١١٥ ، وأسد الغابة : ٧ / ٩٣ ، وأعلام النساء : ١ / ٣٢٨ ، ٣٢٦.
(٣) أخرجه مسلم في الصحيح : (٤ / ٢٠٨٠) كتاب «الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار» (٤٨) باب «في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره» (١٦) حديث رقم (٥٤ / ٢٧٠٨) ، والترمذي في السنن حديث رقم (٣٤٣٧) ، وأحمد في المسند (٦ / ٣٧٧) ـ وعبد الرزاق في مصنفه : حديث رقم (٩٢٦٠) وابن خزيمة في صحيحه : حديث رقم ٢٥٦٧ ـ والبيهقي في السنن (٥ / ٢٥٣) وذكره ابن حجر في «فتح الباري» : (١٠ / ١٩٦). والقرطبي في التفسير : ١ / ٨٩ ، ١٥ / ٨٩ ـ ٩٠. والتبريزي في مشكاة المصابيح : حديث رقم (٢٤٢٢). والزبيدي في الإتحاف : ٤ / ٣٣٠ ، ٦ / ٤٠٧. والسيوطي في الدر المنثور : ٣ / ٤١.
(٤) عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي ، أبو إبراهيم المدني ، نزيل الطائف ، عن أبيه عن جده وطاوس ، وعن الرّبيّع بنت معوّذ وطائفة ، وعنه عمرو بن دينار ، وقتادة ، والزهري ، وأيوب ، وخلف. قال القطان : إذا روى عن الثقات فهو ثقة يحتج به ، وفي رواية عن ابن معين : إذا حدّث عن غير أبيه فهو ثقة ، وقال أبو داود : عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ليس بحجة. وقال أبو إسحاق : هو كأيوب عن نافع عن ابن عمر ، ووثقه النسائي. وقال الحافظ أبو بكر بن زياد : صح سماع عمرو عن أبيه ، وصح سماع شعيب عن جده عبد الله بن عمرو. وقال البخاري : سمع شعيب من جده عبد الله بن عمرو. قال خليفة : مات سنة ثماني عشرة ومائة.
ينظر ترجمته في تهذيب الكمال : ٢ / ١٠٣٦ ، وتهذيب التهذيب : ٨ / ٤٨ (٨٠) ، وتقريب التهذيب : ٢ / ٧٢ ، وخلاصة تهذيب الكمال : ٢ / ٢٨٧ ، والكاشف : ٢ / ٣٣١ ، وتاريخ البخاري الكبير : ٦ / ٣٤٢ ، والجرح والتعديل : ٦ / ١٣٢٣ ، وميزان الاعتدال : ٣ / ٢٦٣ ، ولسان الميزان : ٧ / ٣٢٥ ، وترغيب : ٤ / ٥٨٦ ، والمجروحين : ٤ / ٧١ ، وتراجم الأحبار : ٢ / ٥٦٦ ، والمعين : ٥١٧ ، والبداية والنهاية : ٩ / ٣٢١.
(٥) أخرجه الترمذي في السنن : (٥ / ٥٠٦) كتاب الدعوات (٤٩) حديث رقم (٣٥٢٨) ، وابن ـ