قائمة الکتاب
سورة المرسلات
سورة النبأ
سورة النازعات
فصل في معنى الآية : (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها)
سورة عبس
سورة التكوير
سورة الانفطار
سورة المطففين
سورة الانشقاق
سورة البروج
سورة الطارق
سورة الأعلى
سورة الغاشية
سورة الفجر
سورة البلد
سورة الشمس
سورة الليل
سورة الضحى
سورة «ألم نشرح»
سورة التين
سورة العلق
سورة القدر
سورة البينة
سورة الزلزلة
فصل في الكلام على هذه الآية : (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل
سورة العاديات
سورة القارعة
سورة التكاثر
سورة العصر
سورة الهمزة
سورة الفيل
سورة قريش
سورة «الدين» وتسمى «الماعون»
سورة الكوثر
سورة الكافرون
سورة النصر
سورة تبت
فصل في نزول السورة
٥٠سورة الإخلاص
سورة الفلق
سورة الناس
البحث
البحث في اللّباب في علوم الكتاب
إعدادات
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ٢٠ ]
![اللّباب في علوم الكتاب [ ج ٢٠ ] اللّباب في علوم الكتاب](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F3126_allubab-fi-ulum-alkitab-20%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ٢٠ ]
المؤلف :أبي حفص عمر بن علي بن عادل الدمشقي الحنبلي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الكتب العلميّة
الصفحات :599
تحمیل
وقيل : إنه العشي ، وهو ما بين الزوال والغروب. قاله الحسن وقتادة.
[وقال الشاعر] :
٥٣٠١ ـ تروّح بنا يا عمرو قد قصر العصر |
|
وفي الرّوحة الأولى الغنيمة والأجر (١) |
وعن قتادة : هو آخر ساعة من النهار ، فأقسم سبحانه بأحد طرفي النهار كما أقسم بالضحى ، وهو أحد طرفي النّهار (٢) ، قاله أبو مسلم.
وقيل : هو قسم بصلاة العصر ، وهي الوسطى ؛ لأنها أفضل الصلوات ، قاله مقاتل.
قال صلىاللهعليهوسلم : «الصّلاة الوسطى ، صلاة العصر» (٣).
وقيل : أقسم بعصر النبي صلىاللهعليهوسلم لفضله بتجديد النبوة فيه.
وقيل : معناه وربّ العصر.
فصل
قال مالك ـ رضي الله عنه ـ من حلف ألّا يكلم رجلا عصرا ، لم يكلمه سنة. قال ابن العربي : [إنما حمل مالك يمين الحالف ألا يكلم امرءا عصرا على السنة ، لأنه أكثر ما قيل فيه ، وذلك على أصله في تغليظ](٤) المعنى في الأيمان.
وقال الشافعي : يبر بساعة إلا أن تكون له نيّة ، وبه أقول ، إلا أن يكون الحالف عربيا ، فيقال له : ما أردت؟ فإذا فسره بما يحتمله قبل منه إلا أن يكون الأقل ، ويجيء على مذهب مالك أن يحمل على ما يفسر.
قوله : (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) ، هذا جواب القسم ، والمراد به العموم بدليل الاستثناء منه ، وهو من جملة أدلة العموم.
وقال ابن عباس في رواية أبي صالح : المراد به الكافر.
وقال في رواية الضحاك (٥) : يريد جماعة من المشركين الوليد بن المغيرة والعاص ابن وائل والأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزى والأسود بن عبد يغوث. وقوله تعالى : (لَفِي خُسْرٍ) أي : لفي غبن.
وقال الأخفش : لفي هلكة.
وقال الفراء : لفي عقوبة ، ومنه قوله : (وَكانَ عاقِبَةُ أَمْرِها خُسْراً) [الطلاق : ٩] ، وقال الفراء : لفي شرّ.
__________________
(١) ينظر اللسان (عصر) ، والقرطبي ٢٠ / ١٢٢.
(٢) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٢ / ٦٨٤) ، وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦ / ٦٦٧) ، وزاد نسبته إلى عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) تقدم تخريجه في سورة البقرة.
(٤) سقط من : ب.
(٥) ذكره القرطبي في «تفسيره» (٢٠ / ١٢٣).