« من قال في أخيه المؤمن شيئاً يعلمه منه ، يريد به انتقاصة في نفسه ومروّته ، فهو من الذين قال الله : ( إِنَّ الَّذِينَ
يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ )(١) » . [١٠٣٩٣] ٥
ـ وقال علي ( عليه السلام ) : « من قال في أخيه المؤمن ممّا
فيه ، ممّا قد استتر به عن الناس ، فقد اغتابه » . [١٠٣٩٤] ٦
ـ وقال ( عليه السلام ) : « من اغتاب مؤمناً حبسه في طينة خبال ثلاثين خريفاً ، قيل : وما طينة خبال ؟ قال : ما يصير طيناً من صديد فروج الزواني » . [١٠٣٩٥] ٧
ـ الصدوق في كتاب الإِخوان : عن اسباط بن محمد ، رفعه إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) [ قال ](١) : « أخبركم بالذي هو أشدّ(٢)
من الزنا ، وقع الرجل في عرض أخيه » . [١٠٣٩٦] ٨
ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنه قال : « الغيبة أشدّ من الزنا ، فقيل : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : صاحب الزنا يتوب فيتوب الله عليه ، وصاحب الغيبة يتوب فلا يتوب الله عليه ، حتى يكون صاحبه الذي يحلّله » . [١٠٣٩٧] ٩
ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنه نظر إلى رجل
يغتاب رجلاً ، عند الحسن ( عليه السلام ) ابنه ، فقال : « يا بني ، نزه ____________________________
(١) النور ٢٤ : ١٩ .
٥ ، ٦ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .
٧ ـ مصادقة الأخوان ص ٧٦ ح ١ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : شر .
٨ ـ الاختصاص ص ٢٢٦ .
٩ ـ نفس المصدر ص ٢٢٥ .