__________________
بها فسأل عنها فقيل له : هى سابغ بنت شائع امرأة اوربا بن حنان وزوجها فى غزاة البلقاء مع أيوب بن صوريا ابن اخت داود فكتب داود الى ابن اخته أيوب صاحب بعث البلقاء ان ابعث اوريا الى موضع كذا وكذا وقدمه على التابوت ، وكان المقدم على التابوت لا يحل له ان يرجع الى ورائه حتى يفتح الله على يديه او يستشهد ، فبعث به ففتح له فكتب الى داود بذلك ، فكتب إليه داود أيضا ان ابعثه الى غزوة كذا وكان رئيسها أشد منه بأسا فبعثه فقتل فى المرة الثانية فلما انقضت عدتها تزوجها داود فهى أم سليمان عليهالسلام ».
الا أنه قال بعد نقل أقاويل :
« فهذه أقاويل السلف الصالحين من أهل التفسير فى قصة داود عليهالسلام وقد روى الحارث الاعور عن على بن أبى طالب ـ رضى الله عنه ـ أنه قال : من حدث بحديث داود عليهالسلام على ما يرويه القصاص معتقدا صحته جلدته حدين لعظيم ما ارتكب وجليل ما احتقب يعنى ما اكتسب من الوزر والاثم يرمى من قد رفع الله محله وأرسله الى من خلقه رحمة للعالمين وحجة للمجتهدين وقال القائلون بتنزيه المرسلين فى هذه القصة : ان لا ذنب انما كان تمنى ان تكون له امرأة اوريا حلالا وحدث نفسه بذلك فاتفق له غزوة فأرسل أورياء فقدمه امام الحرب فاستشهد فلما بلغه قتله لم يجزع عليه ولم يتوجع له كما كان يجزع على غيره من جنده اذا هلك ووافق قتله مراده ثم تزوج امرأته فعاتبه الله على ذلك لان ذنوب الأنبياء وان صغرت فهى عظيمة عند الله وقال بعضهم : كان ذنب داود أن أورياء كان قد خطب تلك المرأة ووطن نفسه عليها فلما غاب فى غزاته خطبها داود فتزوجت منه لجلالته فاغتم لذلك أورياء غمّا شديدا فعاتبه الله على ذلك حيث لم يترك هذه الواحدة لخاطبها الاول وقد كان عنده تسع وتسعون امرأة ( الى آخر ما قال فى تأييده ؛ انظر ص ١٥٨ ) ».
وقال ابو الفتوح فى تفسيره فى تفسير هذه الآية ( وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ ) : « بدان كه آنچه قصاص جهال آورده اند ( تا آنكه گفته ) وحديث عشق داود زن اوريا را واوريا را فرستادن ودر پيش تابوت داشتن وقصد آنكه تا او را بكشند تا او زن اوريا را با زنى كند اين هم قبيح است وهم منفر ولايق حال انبيا نباشد وحارث اعور روايت كرد از حضرت امير المؤمنين على صلوات الله وسلامه عليه كه فرمود : هيچ مردى را پيش من نيارند كه او