ورووا أنّ آدم وحوّاء كفرا بالله تعالى وأشركا ؛ وتأوّلوا قول الله عزّ وجلّ : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) (١) على خلاف تأويله.
__________________
امرأة مشركة ولم يستطع ان يكرهها على الاسلام فعبدت الصنم فى داره أربعين يوما فابتلاه الله بحديث الشيطان والخاتم أربعين يوما ، وقيل : احتجب ثلاثة أيام ولم ينظر فى أمر الناس فابتلى بذلك فان جميع ذلك مما لا يعول عليه لان النبوة لا تكون فى خاتم ، ولا يجوز ان يسلبها الله النبي ، ولا أن يمكن الشيطان من التمثل بصورة النبي والقعود على سريره والحكم بين عباده وبالله التوفيق ».
أقول : لا يسع المقام أكثر من ذلك فمن أراد أن يلاحظ مثل ما ذكره السيد المرتضى والشيخ الطبرسى فليراجع فى تفسير روض الجنان لابى الفتوح الرازى تفسير هذه الآية : ( وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنابَ ) ، وكذا تفسير جلاء الاذهان وجلاء الاحزان لابى المحاسن الجرجانى ، وتفسير منهج الصادقين للمولى فتح الله القاسانى ، وتفاسير غيرهم من مفسرى الشيعة وصرح بمثل ذلك أيضا السيد مرتضى الرازى فى الباب الثامن عشر من تبصرة العوام وهو الباب الّذي عقده لذكر ما قال به أهل ـ السنة فى حق الأنبياء وتصدى لمثل ما نقل من ذكر عقائد أصحاب الحديث من أهل السنة وتزييفها أيضا العلامة المجلسى فى المجلد الخامس من البحار وكذا فى كتاب حياة ـ القلوب الى غير ذلك من مظان البحث فمن أراده فليطلبه.
__________________
(١) هما آيتا ١٨٩ و ١٩٠ من سورة الاعراف فمن أراد الاخبار الوردة فى ذيل الآيتين من طرق أهل السنة فليراجع تفسير الدر المنثور للسيوطى فانه ذكر فى كتابه المذكور فى تفسير