__________________
أبو خيثمة وبعث برأسه الى هشام فأمر به فنصب على باب مدينة دمشق ثم أرسل به الى الى المدينة ومكث البدن مصلوبا حتى مات هشام ثم أمر به الوليد فأنزل وأحرق ».
وقال ابن الاثير فى الكامل بعد أن ذكر قصة دفن زيد واجراء أصحابه الماء على مدفنه حتى لا يظفر بجسده أعداؤه ما نصه ( ج ٥ ؛ ص ٩٠ ) : « ثم ان يوسف بن عمر تتبع الجرحى فى الدور فدله السندى مولى زيد يوم الجمعة على زيد فاستخرجه من قبره وقطع رأسه وسير الى يوسف بن عمر وهو بالحيرة سيره الحكم بن الصلت فأمر يوسف أن يصلب زيد بالكناسة هو ونصر بن خزيمة ومعاوية بن اسحاق وزياد النهدى وأمر بحراستهم وبعث الرأس الى هشام فصلب على باب مدينة دمشق ثم أرسل الى المدينة وبقى البدن مصلوبا الى أن مات هشام وولى الوليد فأمر بانزاله واحراقه ».
وقال ابن كثير فى البداية والنهاية ( ج ٩ ؛ ص ٣٣١ ) :
« وتتبع يوسف بن عمر الجرحى هل يجد زيدا بينهم وجاء مولى لزيد سندى قد شهد دفنه فدل على قبره فأخذ من قبره فأمر يوسف بن عمر بصلبه على خشبة بالكناسة ومعه نصر بن خزيمة ومعاوية بن اسحاق بن زيد بن حارثة الانصارى وزياد النهدى ويقال : ان زيدا مكث مصلوبا أربع سنين ثم أنزل بعد ذلك وأحرق فالله أعلم ( ثم ذكر كلاما عن الطبرى وقال فى آخره ) : فلما ظهر على قبره حز رأسه وبعثه الى الشام وقام من بعده الوليد بن يزيد فأمر به فأنزل وحرق فى أيامه قبح الله الوليد بن يزيد ».
وقال أبو الفرج الاصبهانى فى مقاتل الطالبيين : « قال أبو مخنف : حدثنى موسى بن أبى حبيب : انه مكث مصلوبا الى أيام الوليد بن يزيد فلما ظهر يحيى بن زيد كتب الوليد الى يوسف : أما بعد فاذا أتاك كتابى هذا فانظر عجل أهل العراق فأحرقه وانسفه فى اليم نسفا والسلام. فأمر به يوسف ـ لعنه الله ـ عند ذلك خراش بن حوشب فأنزله من جذعه فأحرقه بالنار ثم جعله فى قواصر ثم حمله فى سفينة ثم ذراه فى الفرات ».
وقال اليعقوبى فى تاريخه ضمن ذكره حوادث أيام هشام بن عبد الملك بن مروان ( ج ٣ ؛ ص ٦٦ من طبعة مطبعة الغرى سنة ١٣٥٨ ) :