منتن الابطين دبر الجسد فمسخت كوكبا مرتفعا منيرا مشرقا مضيئا يهتدى بك فى ظلمات البرّ والبحر؟! فيقول : هكذا تقول الحشويّة [ و ] أصحاب الحديث (١). أمّا فممّا تفهم
__________________
[ أمنتم ] فليس بشيء قال المرزوقى فى قوله عليهالسلام :
أنا الّذي سمتنى امى حيدرة |
|
كليث غابات كريه المنظرة |
كان القياس ان يقول : سمته حتى يكون فى الصلة ما يعود الى الموصول لكنه لما كان القصد فى الاخبار عن نقسه وكان الاخر هو الاول لم يبال برد الضمير الى الاول وحمل الكلام الى المعنى لا منه من الالتباس وهو مع ذلك قبيح عند النحويين حتى أن المازنى قال : لو لا اشتهار مورده وكثرته لرددته ».
أقول : لكن الاستعمال بما ذكر فى المتن كثير فى كتب العلماء وجرى اصطلاح ابن شاذان على استعمالهم.
(٢) « السهك ( بفتح السين وكسر الهاء ) ذو السهك ( بفتحتين ) وهو ريح كريهة تجدها ممن عرق ».
__________________
(١) هذه العبارة فى الاصل بدون حرف العطف لكن المتعارف فى ألسنة أهل التصنيف والتأليف والتحقيق استعمالهما عند الاقتران مع حرف العطف وذلك لان فى معناهما أعنى بين الحشوية وأصحاب الحديث فرقا الا ان حيث لهما مشتركات فى العقائد الواهية يطلقون اللفظتين معا عند البحث عن عقائدهم هذه ومقالاتهم تلك ؛ فلنشر الى بعض عبارات الاكابر قال السيد الاجل علم الهدى ـ رضوان الله عليه ـ فى اوّل كتاب تنزيه الأنبياء :
« اختلف الناس فى الأنبياء ـ عليهمالسلام ـ فقالت الشيعة الامامية : لا يجوز عليهم شيء من المعاصى والذنوب كبيرا كان او صغيرا لا قبل النبوة ولا بعدها ، ويقولون فى الائمة مثل ذلك وجوز أصحاب الحديث والحشوية على الأنبياء الكبائر قبل النبوة ومنهم من جوزها فى حال النبوة سوى الكذب فيما يتعلق بأداء الشريعة ، ومنهم من جوزها كذلك فى حال النبوة بشرط الاستسرار دون الاعلان ومنهم من جوزها على الاحوال كلها ،