قائمة الکتاب
سورة المرسلات
سورة النبأ
سورة النازعات
فصل في معنى الآية : (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها)
سورة عبس
سورة التكوير
سورة الانفطار
سورة المطففين
سورة الانشقاق
سورة البروج
سورة الطارق
سورة الأعلى
سورة الغاشية
سورة الفجر
سورة البلد
سورة الشمس
سورة الليل
سورة الضحى
سورة «ألم نشرح»
سورة التين
سورة العلق
سورة القدر
سورة البينة
سورة الزلزلة
فصل في الكلام على هذه الآية : (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل
سورة العاديات
سورة القارعة
سورة التكاثر
سورة العصر
سورة الهمزة
سورة الفيل
سورة قريش
سورة «الدين» وتسمى «الماعون»
سورة الكوثر
سورة الكافرون
سورة النصر
فصل في تفسير الآية : (فسبح بحمد ربك)
٥٤٤سورة تبت
فصل في نزول السورة
٥٠سورة الإخلاص
سورة الفلق
سورة الناس
البحث
البحث في اللّباب في علوم الكتاب
إعدادات
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ٢٠ ]
![اللّباب في علوم الكتاب [ ج ٢٠ ] اللّباب في علوم الكتاب](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F3126_allubab-fi-ulum-alkitab-20%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ٢٠ ]
المؤلف :أبي حفص عمر بن علي بن عادل الدمشقي الحنبلي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الكتب العلميّة
الصفحات :599
تحمیل
[وكان الرسول صلىاللهعليهوسلم يستغفر لنفسه لعظيم ما أنعم الله عليه ، ويرى قصوره عن القيام بحقّ ذلك.
وقيل : حسنات الأبرار سيئات المقربين.
وقيل : يحتمل أن يكون المعنى كن متعلقا به سائلا راغبا متضرعا على رؤية التقصير في أداء الحقوق.
وقيل : الاستغفار نفسه يجب إتيانه لا للمغفرة بل تعبدا.
وقيل : واستغفر أي : استغفر لأمتك إنه كان توابا على المسبحين والمستغفرين ، يتوب عليهم ويرحمهم ، ويقبل توبتهم ، وإذا كان عليهالسلام وهو معصوم يؤمر بالاستغفار فماذا يظنّ بغيره](١).
فصل في تفسير الآية
قد مرّ تفسير الحمد ، وأما تفسير قوله تعالى : (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) ففيه وجوه :
الأول : قال الزمخشري (٢) : قل : سبحان الله ، والحمد لله ، تعجبا مما أراك الله من عجيب إنعامه ، أي : اجمع بينهما ، كقولك : الماء باللبن ، أي : اجمع بينهما خلطا ، وشربا.
الثاني : أنّ التسبيح داخل في الحمد ؛ لأنك إذا حمدت الله تعالى ، فقد سبّحته بواسطته ، لأن الثناء عليه ، والشكر له يتضمن تنزيهه عن النقائص ، ولذلك جعل الحمد مفتاح القرآن ، فمعنى : (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) ، أي : سبحه بواسطته ، أن تحمده ، وأن تسبحه بهذا الطريق.
الثالث : أن يكون حالا ، أي : سبحه مقدرا أن تحمد بعد التسبيح ، كأنك تقول : لا يتأتى لك الجمع بينهما لفظا ، فاجمعهما نية كما تنوي الصلاة يوم النحر مقدرا أنك تنحر بعدها ، فيجتمع لك الثواب في تلك الحالة.
الرابع : أن هذه الباء كهي في قولك : فعلت هذه بفضل الله ، أي : بحمده ، أي : أنه الذي هداك لرشدك لا تجد غيره ، كقوله صلىاللهعليهوسلم : «الحمد لله على الحمد».
الخامس : قال السديّ : «بحمد ربّك» أي : بأمر ربك (٣).
السادس : أن تكون الباء زائدة ، والتقدير : سبح حمد ربك ، أي : طهر محامد ربك عن الرياء ، والسمعة ، أو اختر له أطهر المحامد ، وأذكاها وأحسنها أو ائت بالتسبيح والتنزيه بدلا عن الحمد.
__________________
(١) سقط من : ب.
(٢) الكشاف ٤ / ٨١١.
(٣) ذكره الرازي في تفسيره ٣٢ / ١٤٨.