قصور الدلالة بالشهرة العظيمة المتأخّرة التي كادت تكون إجماعاً ، بل لعلها إجماع في الحقيقة.
مضافاً إلى الاعتضاد بما قدمناه من الرواية النبوية ، وما أشرنا إليه بعدها من النصوص الكثيرة.
( المقصد الثالث ) :
( في ) بيان ( كيفية الاستحلاف ) وما ينعقد به اليمين الموجبة للحق من المدّعى والمسقطة للدعوى من المنكر.
( و ) اعلم أنّه ( لا يستحلف أحد إلاّ بالله ) تعالى وأسمائه الخاصّة به ( ولو كان ) الحالف ( كافراً ) كما في النصوص المستفيضة المتقدمة جملة منها ، وغيرها من الإجماعات المستفيضة في كتاب الأيمان والنذور.
بقي منها ما دلّ على عموم الحكم للكافر بالخصوص ، وهي أيضاً مستفيضة ، ففي الصحيح : « لا يحلف اليهودي ولا النصراني ولا المجوسي بغير الله تعالى ، إنّ الله تعالى يقول ( وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ ) (١) » (٢).
وفيه : عن أهل الملل كيف يستحلفون؟ فقال : « لا تحلّفوهم إلاّ بالله تعالى » (٣).
وفي الموثق كالصحيح : هل يصلح لأحد أن يحلف أحداً من اليهود
__________________
(١) المائدة : ٤٩.
(٢) الكافي ٧ : ٤٥١ / ٤ ، التهذيب ٨ : ٢٧٨ / ١٠١٣ ، الإستبصار ٤ : ٣٩ / ١٣١ ، الوسائل ٢٣ : ٢٦٥ كتاب الأيمان ب ٣٢ ح ١.
(٣) الكافي ٧ : ٤٥٠ / ١ ، التهذيب ٨ : ٢٧٩ / ١٠١٦ ، الإستبصار ٤ : ٤٠ / ١٣٤ ، الوسائل ٢٣ : ٢٦٦ كتاب الأيمان ب ٣٢ ح ٣.