ونحوه الخبر (١) المنجبر ضعفه بسهل في الكافي ، وبالاشتراك في التهذيب بالعمل ، مع أنّ ضعفه سهل ، بل قيل : ثقة (٢) ، وليس فيه بعده عدا أبان الموثق وأبي بصير ليس فيهما اشتراك يضعّف كما ظنّ ، بل أبان هنا هو ابن عثمان ؛ لأنّه الغالب المنصرف إليه الإطلاق ، مع التصريح به فيما يأتي من الطرق المنقولة عن رجال الكشي وبصائر الدرجات ، وأبو بصير ثقة على الإطلاق ، وفاقاً لجماعة من المحققين (٣) ، كما حقّق في محله ، مع أنّ قبلهما في الكافي ابن أبي نصر المجمع على تصحيح ما يصح عنه وعن أبان الذي فيه ، فلا ريب في اعتبار سند الخبر وقوّته ، سيّما وأن روي في بصائر الدرجات ورجال الكشي إلى أبان بطرق أُخر (٤).
وفي الموثق : « لو أنّ أربعة شهدوا عندي بالزنا على رجل وفيهم ولد الزنا لجلدتهم جميعاً ، لأنّه لا تجوز شهادته ، ولا يؤمّ الناس » (٥).
وفي المروي في تفسير العياشي : « ينبغي لولد الزنا أن لا تجوز شهادته ولا يؤمّ بالناس ، لم يحمله نوح عليهالسلام في السفينة ، وقد حمل فيها الكلب والخنزير » (٦).
والمراد بـ « لا ينبغي » فيه التحريم بدلالة الأخبار السابقة ، مع أنّ حمله
__________________
(١) الكافي ٧ : ٣٩٥ / ٤ ، التهذيب ٦ : ٢٤٤ / ٦١٠ ، الوسائل ٢٧ : ٣٧٤ كتاب الشهادات ب ٣١ ح ١.
(٢) رجال الطوسي : ٤١٦.
(٣) منهم القهبائي في مجمع الرجال ٥ : ١٤٩ ، والوحيد البهبهاني في تعليقاته على منهج المقال : ٣٨٤ ، وأبو علي الحائري في منتهى المقال ٧ : ١٢١.
(٤) بصائر الدرجات : ٩ / ٣ ، رجال الكشي ٢ : ٤٦٩ / ٣٧٠.
(٥) الكافي ٧ : ٣٩٦ / ٨ ، التهذيب ٦ : ٢٤٤ / ٦١٤ ، الوسائل ٢٧ : ٣٧٦ كتاب الشهادات ب ٣١ ح ٤.
(٦) تفسير العياشي ٢ : ١٤٨ / ٢٨ ، الوسائل ٢٧ : ٣٧٧ كتاب الشهادات ب ٣١ ح ٩.