الظاهر المصرّح به في كثير من العبائر ، كالإنتصار والغنية (١) وغيرهما من كتب الجماعة (٢) ؛ وهو الحجّة.
مضافاً إلى الخبرين في الأوّل ، أحدهما الموثّق : عن يهودي فجر بمسلمة ، فقال : « يقتل » (٣).
ونحوه الثاني ، وهو طويل ، في نصراني فجر بمسلمة ، ثم أسلم بعد أن أُريد إقامة الحدّ عليه ، فكتب عليهالسلام : « يضرب حتى يموت » ولمّا سئل عليهالسلام عن وجه حدّه بعد إسلامه ، كتب عليهالسلام : « بسم الله الرحمن الرحيم ( فَلَمّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنّا بِاللهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنا بِما كُنّا بِهِ مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمّا رَأَوْا بَأْسَنا سُنَّتَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ ) (٤) » (٥).
وبمضمونه أفتى الشيخان في المقنعة والنهاية ، والحلّي في السرائر ، والفاضل في التحرير ، وشيخنا في الروضة (٦).
ولا خلاف فيه أجده ، إلاّ من بعض متأخّري متأخّري الطائفة ، فأحتمل سقوط القتل عنه بإسلامه ، قال : لجبّ الإسلام ما قبله ، والاحتياط في الدماء (٧).
__________________
(١) الانتصار : ٢٦١ ، الفنية ( الجوامع الفقهية ) : ٦٢٢.
(٢) انظر المفاتيح ٢ : ٧٠ ، وكشف اللثام ٢ : ٣٩٨.
(٣) الكافي ٧ : ٢٣٩ / ٣ ، التهذيب ١٠ : ٣٨ / ١٣٤ ، الوسائل ٢٨ : ١٤١ أبواب حدّ الزنا ب ٣٦ ح ١.
(٤) غافر : ٨٤ ، ٨٥.
(٥) الفقيه ٤ : ٢٧ / ٦٤ ، التهذيب ١٠ : ٣٨ / ١٣٥ ، الوسائل ٢٨ : ١٤١ أبواب حدّ الزنا ب ٣٦ ح ٢.
(٦) المقنعة : ٧٧٨ ، النهاية : ٦٩٢ ، السرائر ٣ : ٤٣٧ ، التحرير ٢ : ٢٢٢ ، الروضة ٩ : ٦٥.
(٧) كشف اللثام ٢ : ٣٩٨.