إلى إصطخر وقد قتلوا عبيد الله بن معمر فافتتحها عنوة. ثمّ مضى إلى فسا فافتتحها. وافتتح رساتيق من كرمان. ثمّ إنّه توجه نحو خراسان على المفازة فأصابهم الرّمق فأهلك خلقا.
وقال ابن جرير (١) : كتب ابن عامر (٢) إلى عثمان بفتح فارس ، فكتب عثمان يأمره أن يولّي هرم بن حسان (٣) اليشكريّ ، وهرم بن حيّان العبديّ ، والخرّيت (٤) بن راشد على كور فارس. وفرّق خراسان بين ستّة نفر : الأحنف ابن قيس على المروين (٥) ، وحبيب بن قرّة اليربوعيّ على بلخ ، وخالد بن زهير على هراة ، وأمين (٦) بن أحمد (٧) اليشكريّ على طوس ، وقيس بن هبيرة (٨) السلمي على نيسابور.
* * *
وفيها زاد عثمان في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم فوسّعه وبناه بالحجارة المنقوشة وجعل عمده من حجارة وسقفه بالسّاج ، وجعل (٩) طوله ستّين ومائة ذراع ، وعرضه خمسين ومائة ذراع ، وجعل أبوابه كما كانت زمن عمر ستّة أبواب (١٠).
__________________
(١) في تاريخ ٤ / ٢٦٦.
(٢) في ع (ابن عمر) وهو سهو.
(٣) في نسخة دار الكتب ، ح (حيان) عوض (حسان) والتصحيح من (تاريخ الطبري ٤ / ٢٦٦).
(٤) في نسخة دار الكتب والمنتقى لابن الملا ، ح (حريث) والتصحيح من تاريخ الطبري.
(٥) في نسخة الدار (المرزين) وفي المنتقى لابن الملا ومنتقى أحمد الثالث ، ح (المروزيين) والتصحيح من تاريخ الطبري.
(٦) في نسخة الدار ، ح (أمير) والتصحيح من تاريخ الطبري.
(٧) في طبعة القدسي ٣ / ٩٠ «أحمر» وهو تحريف.
(٨) في تاريخ الطبري : «الهيثم» بدل «هبيرة» وهما واحد.
(٩) (وجعل) ساقطة من نسخة الدار ، فاستدركتها من المنتقى لابن الملا ومنتقى أحمد الثالث ، ع ، ح.
(١٠) تاريخ الطبري ٤ / ٢٦٧.