أبي الزّهراء أنّ كنارى (١) صاحب نيسابور كتب إلى سعيد بن العاص والي الكوفة ، وإلى عبد الله بن عامر والي البصرة ، يدعوهما إلى خراسان ويخبرهما أنّ مرو قد قتل أهلها يزدجرد.
فندب سعيد بن العاص الحسن بن عليّ وعبد الله بن الزّبير لها ، فأتى ابن عامر دهقان فقال : ما تجعل لي إن سبقت بك؟ قال : لك خراجك وخراج أهل بيتك إلى يوم القيامة ، فأخذ به على قومس ، وأسرع إلى أن نزل على نيسابور ، فقاتل أهلها سبعة أشهر ثمّ فتحها ، فاستعمله عثمان عليها أيضا ، وكان ابن خالد عثمان.
ويقال : تفل النّبيّ صلىاللهعليهوسلم في فيه وهو صغير.
وفيها قال خليفة (٢) : أحرم عبد الله بن عامر من نيسابور ، واستخلف قيس بن الهيثم وغيره على خراسان ، وقيل إنّ ذلك كان في السنّة الماضية.
وفيها غزوة الأساود (٣) ، فغزا عبد الله بن سعد بن أبي سرح من مصر في البحر ، وسار فيه إلى ناحية مصّيصة.
* * *
__________________
(١) في النسخ (كناز) والمثبت من تاريخ الطبري ٤ / ٣٠١.
(٢) في تاريخه ١٦٦.
(٣) في تاريخ الطبري ٤ / ٢٨٨ «الأساودة» ، وفي الكامل في التاريخ ٣ / ١١٧ «الأساورة».