(١) عبد الرحمن بن ملجم المراديّ (٢)
قاتل عليّ رضياللهعنه : خارجيّ مفتر ، ذكره ابن يونس في (تاريخ مصر) فقال : شهد فتح مصر ، واختطّ بها مع الأشراف. وكان ممّن قرأ القرآن ، والفقه. وهو أحد بني تدول (٣) وكان فارسهم بمصر. قرأ القرآن على معاذ بن جبل. وكان من العبّاد. ويقال : هو الّذي أرسل صبيغا (٤) التميميّ الى عمر رضياللهعنه ، فسأله عمّا سأله مستعجم القرآن (٥).
وقيل إنّ عمر كتب إلى عمرو بن العاص : أن قرّب دار عبد الرحمن بن ملجم من المسجد ليعلّم النّاس القرآن والفقه ، فوسّع له مكان داره ، وكانت إلى جانب دار عبد الرحمن بن عديس البلويّ ، يعني أحد من أعان على قتل عثمان. ثمّ كان ابن ملجم من شيعة عليّ بالكوفة سار إليه إلى الكوفة ، وشهد معه صفّين.
قلت : ثمّ أدركه الكتاب ، وفعل ما فعل ، وهو عند الخوارج من أفضل الأمّة ، وكذلك تعظّمه النّصيريّة.
قال الفقيه أبو محمد بن حزم : يقولون إنّ ابن ملجم أفضل أهل
__________________
(١) من هنا إلى آخر هذا الجزء ساقط من نسخة الدار ، والاستدراك من ح ، ع والمنتقى لابن الملا.
(٢) المحبّر لابن حبيب ١٧ ، الأخبار الطوال ٢١٣ ، ٢١٤ ، المعارف ٢٠٩ ، أنساب الاشراف (ترجمة علي) ٤٨٧ وما بعدها ، ق ٤ ج ١ / ١٦٦ ، الولاة والقضاة ، ٣١ ، ربيع الأبرار ٤ / ٣٠٠ جمهرة أنساب العرب ٢٠٠ ، التذكرة الحمدونية ٢ / ٤٧٥ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٣٨٨ ـ ٣٩٢ و ٣٩٥ و ٤١١ ، وفيات الأعيان ٢ / ٦٥ و ٧ / ٢١٨.
(٣) في النسخة (ج) «بدول» والتصحيح من النسخة (ع) ، وجمهرة أنساب العرب ٤٠١ ونهاية الأرب ٢ / ٣٠٠ ، والمقتضب ٩٠ ، والاشتقاق لابن دريد ٢٢٣.
(٤) في النسخة (ع) «صبيعا» ، وفي المنتقى لابن الملا «ضبيعا» ، وفي النسخة (ح) «صبيعة» ، وكلّها خطأ. والتصويب من الإصابة ٢ / ١٩٨ رقم ٤١٢٣ فقال : صبيغ ، بوزن عظيم وآخره معجمة ، ابن عسل ، بمهملتين الأولى مكسورة والثانية ساكنة ، ويقال بالتصغير ، ويقال : ابن سهل الحنظليّ.
(٥) انظر قصّته في الإصابة ٢ / ١٩٨ ، ١٩٩.