كروايته. ومن هذا القبيل ما حكاه غير واحد من أنّ القدماء كانوا يعملون برسالة الشيخ أبي الحسن علي بن بابويه عند إعواز النصوص ، والتقييد بإعواز النصوص مبني على ترجيح النصّ المنقول بلفظه على الفتوى التي يحتمل الخطأ في النقل بالمعنى ، وإن احتمل في حقّه ابتناء فتواه على الحدس والعقل ، لم يكن دليل على اعتباره في حقّه وتعيّن العمل بالبراءة.
____________________________________
كان شاهد عدل على وجود دليل التكليف ، فإن لم يحتمل في حقّه الاعتماد على الاستنباطات الحدسيّة أو العقليّة من الأخبار) كعلي بن بابويه القمّي قدسسره حيث كان يفتي بمضمون الخبر من دون اعتماد على استنباط حكم منه بالحدس والعقل (اخذ بقوله في وجود دليل وجعل فتواه كروايته).
إذ لا يكون أخذ قوله بمعنى حجيّة ما فهمه من الخبر ، لعدم حجيّة فهم مجتهد لمجتهد آخر.
(ومن هذا القبيل ما حكاه غير واحد من أنّ القدماء كانوا يعملون برسالة الشيخ أبي الحسن عليّ بن بابويه عند إعواز النصوص ، والتقييد بإعواز النصوص مبني على ترجيح النصّ المنقول بلفظه على الفتوى التي يحتمل الخطأ في النقل بالمعنى) ، فلا يجوز الأخذ بالفتوى مع وجود النصّ المنقول باللفظ.
(وإن احتمل في حقّه ابتناء فتواه على الحدس والعقل ، لم يكن دليل على اعتباره في حقّه) ، لما عرفت من عدم حجيّة فهم مجتهد لمجتهد آخر ، وتعيّن عليه حينئذ العمل بالبراءة.
* * *