فى الاسلام وقد حكى بهذه الزيادة عن تذكرة العلامة مرسلا وعن كتاب مجمع البحرين.
(لكن قال بعض الاعلام) المحقّق فى محله ان مرسلات العلماء ليست بحجة ولو قلنا بحجية الخبر المرسل وذلك لان المرسل الذى هو حجة ما كان متنه بعينه من كلام الامام عليهالسلام وهذه فاقدة لذلك كيف ويحتمل كون المنشأ فيها هو اجتهادهم كما رأينا مثله منهم كثيرا حيث دخلوا فى مسئلة خاصة وقالوا فيها روايات وبعد التتبع وعدم الظفر على رواية فضلا عن روايات كشف عن ان مرادهم منها هو العمومات التى يكون التمسك بها فى هذه المسألة بمكان من الوهن.
(ومنشأ النسبة) الى الروايات اجتهادهم اندراج هذه المسألة تحتها وهذه المراسيل لقيام احتمال النقل بالمعنى فيها قد حصل خلط رواية بدراية فلا عبرة بها ولا ينافى ذلك جواز النقل بالمعنى وحجية الخبر الذى كان كذلك لان ذلك انما هو مسلم فيما اذا كان الناقل غير من هو متهم فى حدسه ومشوب فى فكره ومبانى الاجتهاد كائن فى ذهنه هذا مضافا الى ان اخبار الباب بايدينا وهى خالية من كلمة فى الاسلام.
(الجهة الثانية) فى فقه الحديث وبيان معناه فنقول ان الشيخ قدسسره قد حكى كلام جملة من اللغويين فى مادة لضرر والضرار فيظهر من محكى الصحاح والنهاية الاثيرية والقاموس ان الضرر ما يقابل النفع كما انه يظهر من الصحاح والمصباح ان الضرر اسم مصدر والمصدر الضرّ وعليه ان الضرّ فعل الضار والضرر نتيجته وهو النقص الوارد فى النفس او الطرف او فى العرض او المال.
(فيظهر من كلامهم) ان الضرر هو ما يقابل النفع من النقص الوارد فيها تقابل العدم والملكة وقد ذكر فى محله ان اقسام التقابل اربعة تقابل التضايف وتقابل التضاد وتقابل الايجاب والسلب وتقابل العدم والملكة وهما