عام او خاص على الصحة.
(وكيف كان) انه قده قد تعرض فى المسألة الثانية لزيادة الجزء عمدا حيث قال ثم الزيادة العمدية تتصور على وجوه.
(احدها) ان يزيد جزء من اجزاء الصلاة بقصد كون الزائد جزء مستقلا كما لو اعتقد شرعا او تشريعا ان الواجب فى كل ركعة ركوعان كالسجود والاول كما اذا كان جاهلا بالجهل المركب سواء كان منشأ جهله الخطاء فى الامارات الشرعية او متابعة من لم يكن اهلا لاخذ الاحكام منه كتقليد الابوين مثلا (واما المراد من الثانى) فعلى ما نقل صاحب بحر الفوائد عن الشيخ قدسسره فى مجلس المذاكرة هو الاعتقاد الحاصل لاكثر العوام الذين لا يرتدعون عنه ولا يزول عنهم مع نهيهم عن العمل وتنبيههم على فساد سلوك الطريق الذى يسلكونه من جهة عدم اعتنائهم بقول الناهى فيقلدون سلفهم او من يحذو حذوهم بجبلّتهم العوامية المنحرفة عن الحق المائلة الى الباطل كما نشاهد بالوجدان فى حق اهل البوادى بل البلدان بل ربما نشاهد فى حق من يدّعى كونه من الخواص واهل الاجتهاد فى الاحكام فانه كثيرا لا يرتدع بردع غيره عن سلوك ما ليس اهلا له عصمنا الله واخواننا من الاهواء الباطلة والنفس الامارة بالسوء.
(الثانى) ان يقصد كون الزائد والمزيد عليه جزء واحدا كما لو اعتقد ان الواجب فى الركوع الجنس الصادق على الواحد والمتعدد.
(الثالث) ان يأتى بالزائد بدلا عن المزيد عليه بعد رفع اليد عنه اما اقتراحا كما لو قرء سورة ثم بدا له فى الاثناء او بعد الفراغ وقرء سورة اخرى لغرض دينى كالفضيلة او دنيوى كالاستعجال واما لإيقاع الاول على وجه فاسد بفقد بعض الشروط كان يأتى ببعض الاجزاء رياء او مع عدم الطمأنينة المعتبرة فيها ثم يبدو له فى اعادته على وجه صحيح.
(ثم) ان الجزء مثل ساير الاشياء له اعتبارات اربعة.