بادخال الضرر عليه والضرر فعل الواحد والضرار فعل الاثنين والضرر ابتداء الفعل والضرار الجزاء عليه وقيل الضرر ما تضر به صاحبك وتنتفع انت به والضرار ان تضره بغير ان تنتفع وقيل هما بمعنى والتكرار للتأكيد انتهى.
(وعن المصباح) ضره يضره من باب قتل اذا فعل مكروها واضربه يتعدى بنفسه ثلاثيا وبالباء رباعيا والاسم الضرر وقد يطلق على نقص فى الاعيان وضاره يضاره مضارة وضرارا يعنى ضره وفى القاموس الضرر ضد النفع وضاره يضاره ضرارا ثم قال والضرر سوء الحال ثم قال الضرار الضيق انتهى وعلى اى حال فيكون الاقرب من بين المعانى الخمسة هو المعنى الرابع كما اختاره فى الكفاية وهو ان يكون الضرار بمعنى الضرر جيء به تأكيدا والله العالم هذا كله فيما يرجع الى معنى لفظى الضرر والضرار.
(واما من جهة دخول كلمة لا عليهما) فالمحتملات فيها امور :
(الاول) ان يكون الكلام نفيا اريد به النهى كما فى قوله تعالى (فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِ) وقوله صلىاللهعليهوآله لا سبق الا فى خف او حافر او نصل وقوله صلىاللهعليهوآله لا غش بين المسلمين وغير ذلك مما لا يهمّنا ذكره والسرّ فى صحة هذا الاستعمال ان الاخبار عن عدم شيء كالاخبار عن وجوده وكما يصح الاخبار عنه فى مقام الامر به كذلك يصح الاخبار عن عدم شيء فى مقام النهى عنه ومما ذكر يظهر انه لا وجه لما ذكره فى الكفاية من عدم تعاهد استعمال هذا التركيب فى مقام النهى مع كونه من الكثرة بمكان.
(الثانى) ما افاده فى الكفاية من كون مفاد الجملتين نفى الحكم بلسان تفى موضوعه كما فى قوله عليهالسلام لا ربا بين الوالد والولد ولا سهو للامام مع حفظ المأموم وامثال ذلك وعليه فمفاد الجملتين نفى الاحكام الثابتة لموضوعاتها اذا كانت ضررية
(الثالث) ما افاده الشيخ قدسسره من ان مدلول الجملتين نفى الحكم