(وممن يظهر منه) دخول العدميات فى محل الخلاف الوحيد البهبهانى فيما تقدم منه بل لعله صريح فى ذلك بملاحظة ما ذكره قبل ذلك فى تقسيم الاستصحاب واصرح من ذلك فى عموم محل النزاع استدلال النافين فى كتب الخاصة والعامة بانه لو كان الاستصحاب معتبرا لزم ترجيح بينة النافى لاعتضاده بالاستصحاب واستدلال المثبتين كما فى المنية بانه لو لم يعتبر الاستصحاب لانسد باب استنباط الاحكام من الادلة لتطرق احتمالات فيها لا يندفع إلّا بالاستصحاب (وممن) انكر الاستصحاب فى العدميات صاحب المدارك حيث انكر اعتبار استصحاب عدم التذكية الذى تمسك به الاكثر لنجاسة الجلد المطروح.
(اقول) ممن يظهر منه دخول العدميات فى محل الخلاف الوحيد البهبهانى فيما تقدم منه بل لعله صريح فى ذلك بملاحظة ما ذكره قبل ذلك فى تقسيم الاستصحاب لانه قسّم الاستصحاب قبل الكلام المذكور الى اقسام عديدة منها التقسيم باعتبار كون المستصحب وجوديا وعدميا فنسب انكار اعتباره مطلقا بعده الى جماعة.
(واصرح من ذلك) فى عموم محل النزاع استدلال النافين فى كتب الخاصة والعامة لحجية الاستصحاب بانه لو كان الاستصحاب معتبرا لزم ترجيح بينة النافى وذلك لاعتضاد قول النافى غالبا بالاستصحاب ومنه استصحاب البراءة الاصلية عندهم واستدلال المثبتين كما فى المنية بانه لو لم يعتبر الاستصحاب لانسد باب استنباط الاحكام من الادلة لتطرق احتمالات فيها لا يندفع إلّا بالاستصحاب كاحتمال القرينة والسهو والنسيان وغيرها فلا بد من رفعها بالاستصحاب العدمى (وممن يظهر منه ذلك) الشهيد ره فى الذكرى حيث ذكر للاستصحاب اقساما وعدّ منها استصحاب ابقاء ما كان على ما كان ثم قال ومثاله ان