الدّهم الموقفة(١) : لا تكلّمن
بما لا يعنيك ، ودع كثيراً من الكلام فيما يعنيك حتى تجد له موضعاً ، فرب متكلّم بحقّ في غير موضعه فعنت » . [١٠١١٦] ٨
ـ وعن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : « ما أحسن الصمت إلا من عيّ ، والمهذار له سقطات » . [١٠١١٧] ٩
ـ الشيخ ورّام بن أبي فراس في تنبيه الخاطر : قال : قيل للقمان : الست عبد آل فلان ؟ قال : بلى ، قيل : فما بلغ بك ما ترى(١) ؟ قال : صدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وترك ما لا يعنيني ، وغضّي بصري ، وكفّي(٢) لساني ، وعفّتي في طعمتي ، فمن نقص عن هذا فهو دوني ، ومن زاد عليه فهو فوقي ، ومن عمله فهو مثلي . [١٠١١٨] ١٠
ـ الشهيد الثاني في منية المريد : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) : « أنّ موسى ( عليه السلام ) لقي الخضر ( عليه السلام ) ، فقال : أوصني ، فقال [ الخضر ](١) يا طالب العلم ان القائل أقلّ ملالة من المستمع ، فلا تمل جلساءك إذا حدّثتهم ـ إلى أن قال ـ ولا تكونن مكثاراً ( في المنطق )(٢) مهذاراً ، أنّ كثرة المنطق تشين العلماء ، وتبدي ____________________________
(١) كان في الأصل : الموقوفة ، وفي المصدر : المدقوقة ، وكلاهما تصحيف ، والصحيح ما أثبتناه في المتن ، وهي صفة مدح للخيل « انظر لسان العرب ج ٩ ص ٣٦١ » .
٨ ـ الإِختصاص ص ٢٣٢ .
٩ ـ مجموعة ورّام ج ٢ ص ٢٣٠ .
(١) في المصدر : نرى .
(٢) في المصدر : وكف .
١٠ ـ منية المريد ص ٤٧ .
(١) اثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : بالنطق تكن .