انى لما نظرت الى جسدي ولم يمكنني فيه زيادة ولا نقصان في العرض والطول ودفع المكاره عنه وجر المنفعة اليه ، علمت ان لهذا البنيان بانيا فأقررت به مع ما أرى من دوران الفلك بقدرته وإنشاء السحاب وتصريف الرياح ومجرى الشمس والقمر والنجوم وغير ذلك من الآيات العجيبات البينات ، علمت ان لهذا مقدرا ومنشئا.
٢٣ ـ في كتاب الخصال عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : سمعت أبى يحدث عن أبيه عليهالسلام ان رجلا قام الى أمير المؤمنين عليهالسلام فقال : يا أمير المؤمنين بما عرفت ربك؟ قال : بفسخ العزم ونقض الهم ، لما أن هممت فحال بيني وبين همى ؛ وعزمت فخالف القضاء عزمي علمت ان المدبر غيري.
٢٤ ـ في كتاب التوحيد باسناده الى هشام بن سالم قال : سأل ابو عبد الله عليهالسلام فقيل له : بما عرفت ربك؟ قال : بفسخ العزم ونقض الهم ، عزمت ففسخ عزمي ؛ وهممت فنقض همى.
٢٥ ـ في تفسير على بن إبراهيم وقوله : (وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ) قال : المطر ينزل من السماء ، فتخرج به أقوات العالم من الأرض ، وما توعدون من أخبار الرجعة والقيامة ، والاخبار التي في السماء.
وفيه عن الحسن بن على عليهماالسلام حديث طويل وفيه : ثم سئل ملك الروم من أرزاق الخلائق؟ فقال الحسن عليهالسلام : أرزاق الخلايق في السماء الرابعة تنزل بقدر وتبسط بقدر.
٢٦ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى أبى بصير عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : حدثني أبى عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : إذا فرغ أحدكم من الصلوة فليرفع يديه الى السماء ولينصب في الدعاء ، فقال ابن سبا : يا أمير المؤمنين أليس الله عزوجل في كل مكان؟ قال : بلى ، قال فلم يرفع يديه الى السماء؟ فقال : أو ما تقرأ : (وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ) فمن أين تطلب الرزق الا من موضع الرزق وما وعد الله عزوجل السماء.