٥٠ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أبى عبد الله الصادق عليهالسلام حديث طويل وفيه قال السائل : فمن أين قالوا : ان أهل الجنة يأتى الرجل منهم الى ثمرة يتناولها فاذا أكلها عادت كهيئتها؟ قال : نعم ذلك على قياس السراج يأتى القابس فيقتبس منه فلا ينقص من ضوئه شيئا وقد امتلئت منه الدنيا سراجا.
٥١ ـ في تفسير علي بن إبراهيم قوله : (لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ) الاية فانه حدثني أبى عن الحسن بن محبوب عن محمد بن إسحاق عن أبى جعفرعليهالسلام قال : سأل على عليهالسلام رسول الله عن تفسيره هذه الاية فقال : لماذا بنيت هذه الغرف يا رسول الله؟ فقال : يا على تلك الغرف بنى الله لأوليائه بالدر والياقوت والزبرجد سقوفها الذهب محكوكة بالفضة (١) لكل غرفة منها ألف باب من ذهب على كل باب منها ملك موكل به ، وفيها فرش مرفوعة ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. وفي روضة الكافي مثله سواء.
٥٢ ـ في مجمع البيان : وفرش مرفوعة اى بسط عالية الى قوله : وقيل : معناه نساء مرتفعات القدر في عقولهن وحسنهن وكمالهن عن الجبائي قال : ولذلك عقبه بقوله : انا انشأناهن انشاء ويقال لامرأة الرجل : هي فراشه ومنه قول النبي صلىاللهعليهوآله الولد للفراش وللعاهر الحجر.
٥٣ ـ في تفسير علي بن إبراهيم وقوله : (إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً) قال : الحور العين في الجنة (فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً عُرُباً) قال : لا يتكلمون الا بالعربية وقوله : اترابا يعنى مستويات الأسنان لأصحاب اليمين أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام.
حدثني أبى عن ابن أبى عمير عن أبى بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك يا ابن رسول الله شوقني فقال : يا با محمد ان في الجنة نهرا في حافتيه جوار نابتات إذا امر المؤمن بجارية أعجبته قلعها وأنبت الله مكانها أخرى. قلت : جعلت فداك زدني قال : المؤمن يزوج ثمانمائة عذراء وأربعة آلاف ثيب وزوجتين من الحور العين ، قلت : جعلت فداك ثمانمأة عذراء؟ قال : نعم ما يفترش منهن
__________________
(١) اى منقوشة بها.