جناته ، ولا يعظم ذلك على الله ان شاء الله.
٢ ـ في مجمع البيان ابى بن كعب عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : ومن قرء (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) أعاذه الله ان يفضحه حين ينشر صحيفته.
٣ ـ ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أحب ان ينظر الى يوم القيامة فليقرأ (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ).
٤ ـ وروى ابو بكر قال : قلت : يا رسول الله أسرع إليك الشيب؟ قال : شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت.
٥ ـ في كتاب التوحيد باسناده الى ابى ذر الغفاري رحمهالله قال : كنت آخذا بيد النبي صلىاللهعليهوآله ونحن نتماشى جميعا ، فما زلنا ننظر الى الشمس حتى غابت ، فقلت يا رسول الله أين تغيب؟ قال : في السماء ثم ترفع من سماء الى سماء حتى ترفع الى السماء السابعة العليا حتى تكون تحت العرش ، فتخر ساجدة فتسجد معها الملائكة الموكلون بها ثم تقول : يا رب من أين أطلع؟ أمن مغربي أم من مطلعي؟ فذلك قوله عزوجل : (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) يعنى صنع الرب العزيز في ملكه بخلقه ، قال : فيأتيها جبرئيل بحلة ضوء من نور العرش على مقادير ساعات النهار في طوله في الصيف وقصره في الشتاء وما بين ذلك في الخريف والربيع قال : فتلبس تلك الحلة كما يلبس أحدكم ثيابه ثم تنطلق بها في جو السماء حتى تطلع من مطلعها قال النبي صلىاللهعليهوآله : فكأني بها قد جلست مقدار ثلاث ليال ثم لا تكسى ضوء وتؤمر أن تطلع من مغربها فذلك قوله عزوجل : (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ) والقمر كذلك من مطلعه ومجراه في أفق السماء ومغربه وارتفاعه الى السماء السابعة ، ويسجد تحت العرش ثم يأتيه جبرئيل من نور الكرسي ، فذلك قوله عزوجل : (جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً).
٦ ـ في تفسير علي بن إبراهيم (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) قال : تصير سوداء مظلمة (وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ) قال : يذهب ضوءها. (وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ) قال تسير كما قال: (تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ) قوله : (وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ)