٤٦ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني ابى عن ابن ابى عمير عن عبد الله بن سنان عن معروف بن خربوذ عن ابى جعفر عليهالسلام قال : الريح العقيم تخرج من تحت الأرضين السبع ، وما خرج منها شيء قط الا على قوم عاد حين غضب الله عليهم فأمر الخزان ان يخرجوا منها بقدر مثل سعة الخاتم ، فغضب على الخزنة فخرج منها مثل مقدار منخر الثور تغيظا منها على قوم عاد ، فضج الخزنة الى الله من ذلك وقالوا يا ربنا انها عتت علينا ونحن نخاف أن تهلك من لم يعصك من خلقك وعمار بلادك ، فبعث الله جبرئيل فردها بجناحه وقال لها : أخرجى على ما أمرت به ، فأهلكت قوم عاد ومن كان بحضرتهم.
في روضة الكافي عنه عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان عن معروف بن خربوذ عن أبى جعفر عليهالسلام حديث طويل فيه مثل ما نقلنا عن تفسير على بن إبراهيم من غير تغيير مغير للمعنى المراد.
٤٧ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده الى على بن سالم عن أبيه قال : قال الصادق جعفر بن محمد عليهالسلام لما حضرت نوحا عليهالسلام الوفاة دعا الشيعة فقال لهم : اعلموا أنه سيكون من بعدي غيبة تظهر فيها الطواغيت ، وان الله عزوجل يفرج عنكم بالقائم من ولدي اسمه هود ، له سمت وسكينة ووقار. يشبهني في خلقي وخلقي ، وسيهلك الله أعدائكم عند ظهوره بالريح ، فلم يزالوا يرقبون هودا عليهالسلام وينتظرون ظهوره حتى طال عليهم الأمد وقست قلوب أكثرهم ؛ فأظهر الله تعالى ذكره نبيه هودا عليهالسلام عند اليأس منهم ، وتناهي البلاء بهم ، وأهلك الأعداء بالريح العقيم التي وصفها الله تعالى ذكره ، فقال : (ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ) ثم وقعت الغيبة بعد ذلك الى ان ظهر صالحعليهالسلام.
٤٨ ـ في كتاب التوحيد باسناده الى محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام فقلت : قول الله عزوجل : (يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ) فقال اليد في كلام العرب القوة والنعمة. قال الله : (وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ) وقال : (وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ) اى بقوة ، وقال : (وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ) اى بقوة ويقال :