عليهالسلام : نعم الذكر رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ونحن أهله ، وذلك بين في كتاب الله عزوجل حيث يقول في سورة الطلاق : (فَاتَّقُوا اللهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللهِ مُبَيِّناتٍ) قال : الذكر رسول الله صلىاللهعليهوآله ونحن أهله.
٨٨ ـ في محاسن البرقي عنه عن بعض أصحابنا رفعه قال : ما يعبأ من أهل هذا الدين بمن لا عقل له قال : قلت : جعلت فداك انا آتى قوما لا بأس بهم عندنا ممن يصف هذا الأمر ليست له تلك العقول؟ فقال : ليس هؤلاء ممن خاطب الله في قوله : (يا أُولِي الْأَلْبابِ) ان الله خلق العقل فقال له : اقبل فأقبل ، ثم قال له : أدبر فأدبر ، ثم قال : وعزتي وجلالي ما خلقت شيئا أحسن منك وأحب الى منك بك آخذ وبك اعطى.
٨٩ ـ في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عبد الرحمن بن أبى نجران عن صفوان عن خلف بن حماد عن الحسين بن زيد الهاشمي عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : جاءت زينب العطارة الحولاء الى نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وبناته وكانت تبيع منهن العطر ، فجاء النبي صلىاللهعليهوآله وهي عندهن فقال : إذا أتيتنا طابت بيوتنا فقالت : بيوتك بريحك أطيب يا رسول الله ، قال : إذا بعت فأحسنى ولا تغشى فانه أتقى وأبقى للمال ، فقالت : يا رسول الله ما أتيت بشيء من بيعي وانما أتيت اسألك عن عظمة الله عزوجل فقال : جل جلال الله سأحدثك عن بعض ذلك ، ثم قال : ان هذه الأرض بمن عليها عند الذي تحتها كحلقة ملحقاة في فلاة قي (١) وهاتان بمن فيهما ومن عليهما عند الذي تحتها كحلقة ملقاة في فلاة والثالثة حتى انتهى الى السابعة وتلا هذه الاية (خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَ) والسبع الأرضين بمن فيهن ومن عليهن على ظهر الديك كحلقة ملقاة في فلاة قي ، والديك له جناح في المشرق وجناح في المغرب ورجلاه في التخوم (٢) والسبع والديك بمن فيه ومن عليه على الصخرة كحلقة ملقاة
__________________
(١) القى ـ بالكسر والتشديد ـ : الأرض القفر الخالية.
(٢) التخوم جمع التخم : منتهى كل ارض.