(قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ) ان كتمت ما أمرت به ولم أجد من دونه ملتحدا يعنى مأوى الا بلاغا من الله أبلغكم ما أمرنى الله به من ولاية على بن أبى طالب عليهالسلام.
٤٥ ـ في أصول الكافي متصل بآخر ما نقلنا عنه سابقا أعنى قوله «(ضَرًّا وَلا رَشَداً «قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ) ان عصيته (أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللهِ وَرِسالاتِهِ) في على» قلت : هذا تنزيل؟ قال : نعم ، ثم قال توكيدا : (وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ) في ولاية على (فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً) قلت : (حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً) يعنى بذلك القائم وأنصاره ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٤٦ ـ في تفسير علي بن إبراهيم «(وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ) في ولاية على (فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً) قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا على أنت قسيم الجنة والنار تقول : هذا لي وهذا لك ، قالوا : فمتى تكون ما تعدنا به يا محمد من امر على والنار؟ فأنزل الله (حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ) يعنى الموت والقيامة (فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً) يعنى فلانا وفلانا وفلانا ومعاوية وعمرو بن عاص وأصحاب الضغائن من قريش.
٤٧ ـ وفيه قوله : (حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ) قال : القائم وأمير المؤمنين عليهماالسلام في الرجعة (فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً) قال : هو قول أمير المؤمنين عليهالسلام لزفر : (١) والله يا ابن صهاك لولا عهد من رسول الله صلىاللهعليهوآله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا (أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً) ، قال : فلما أخبرهم رسول الله صلىاللهعليهوآله ما يكون من الرجعة قالوا : متى يكون هذا؟ قال الله : «قل يا محمد (إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً).
٤٨ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن على بن رئاب عن سدير الصيرفي قال : سمعت حمران بن أعين يسأل أبا جعفرعليهالسلام عن قوله جل ذكره : (عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً)
__________________
(١) الزفر هو الثاني كما ورد في غير واحد من الروايات.