٤٤ ـ في كتاب الخصال في مناقب أمير المؤمنين عليهالسلام وتعدادها قال : واما الرابع والعشرون فان الله أنزل على رسوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) فكان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فكنت إذا ناجيت رسول الله أتصدق قبل ذلك بدرهم ، فو الله ما فعل هذا أحد من أصحابه قبلي ولا بعدي ، فانزل الله عزوجل : (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللهُ عَلَيْكُمْ) الاية فهل تكون التوبة الا عن ذلك؟
٤٥ ـ وفيه احتجاج على عليهالسلام على ابى بكر قال : فأنشدك بالله أنت الذي قدم بين يدي نجواه لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صدقة فناجاه ، وعاتب الله تعالى قوما فقال : (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الاية أم أنا؟ قال : بل أنت.
٤٦ ـ في تفسير علي بن إبراهيم وقوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قال : إذا سألتم رسول الله حاجة فتصدقوا بين يدي حاجتكم ليكون أقضى لحوائجكم ، فلم يفعل ذلك أحد الا أمير المؤمنين فانه تصدق بدينار ، وناجى رسول الله صلىاللهعليهوآله عشر نجوات.
٤٧ ـ حدثنا أحمد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن صفوان عن ابن مسكان عن أبى بصير عن أبى جعفر عليهالسلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : (إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قال : قدم على بن أبي طالب عليهالسلام بين يدي نجواه صدقة ، ثم نسختها بقوله : (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ).
٤٨ ـ وباسناده الى مجاهد قال : قال على عليهالسلام : ان في كتاب الله لاية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها بعدي آية النجوى ، انه كان لي دينار فبعته بعشر دراهم ، فجعلت أقدم بين يدي كل نجوى أناجيها النبي صلىاللهعليهوآله درهما قال : فنسختها قوله : (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الى قوله : (وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ)
٤٩ ـ في مجمع البيان وقال على عليهالسلام : بى خفف الله عن هذه الامة ، لم تنزل في أحد قبلي ولم تنزل في أحد بعدي.