محمد صلىاللهعليهوآله. (١)
٢٥ ـ وعن ابى عبد الله عليهالسلام حديث طويل واما أخبار السماء فان الشياطين كانت تقعد مقاعد استراق السمع إذ ذاك وهي لا تحجب ولا ترجم بالنجوم ، وانما منعت من استراق السمع لئلا يقع في الأرض سبب يشاكل الوحي من خبر السماء ، ويلبس على أهل الأرض ما جاءهم عن الله لاثبات الحجة ونفى الشبهة ، وكان الشيطان يسترق الكلمة الواحدة من خبر السماء ، ويلبس على أهل الأرض ما جاءهم عن الله من خبر السماء بما يحدث من الله في خلقه فيختطفها ثم يهبط بها الى الأرض فيقذفها الى الكاهن فاذا قد زاد كلمات من عنده فيختلط الحق بالباطل فما أصاب الكاهن من خبر مما كان يخبر به فهو مما اداه اليه شيطانه مما سمعه ، وما اخطأ فيه فهو من باطل ما زاد فيه فمذ منعت الشياطين عن استراق السمع انقطعت الكهانة ، فقال : كيف صعدت الشياطين الى السماء وهم أمثال الناس في الخلقة والكثافة وقد كانوا يبنون لسليمان بن داود عليهماالسلام من البناء ما يعجز عنه ولد آدم؟ قال : غلظوا لسليمان لما سخروا ، وهم خلق رقيق غذاءهم التنسم ، والدليل على ذلك صعودهم الى السماء لاستراق السمع ولا يقدر الجسم الكثيف على الارتقاء اليه الا بسلم أو بسبب.
٢٦ ـ في نهج البلاغة واقام رصدا من الشهب الثواقب على نقابها.
٢٧ ـ في تفسير على بن إبراهيم باسناده الى الحسين بن زياد قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام في قوله : (وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً) فقال: لا والله شر أريد بهم حين بايعوا معاوية وتركوا الحسن بن على عليهالسلام وقوله : كنا طرائق قددا اى على مذاهب مختلفة.
أقول : قد تقدم عن على بن إبراهيم في بيان سبب النزول ، فمنهم مؤمنون وكافرون وناصبون ويهود ونصارى ومجوس وهم ولد الجان.
٢٨ ـ وفيه قوله : (فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً) قال : البخس النقصان ، والرهق العذاب ، وسئل العالم عليهالسلام عن مؤمني الجن أيدخلون
__________________
(١) وفي البحار «دلالة لنبوته صلىاللهعليهوآله».